شاهد فيديو مرعب وصادم من المقابر.. هكذا وصل الحال بالمصريين في عهد حكومة مدبولى

تداول نشطاء مصريون مقطع فيديو يوثق ما آلت إليه الأوضاع من انهيار في ظل حكم النظام الفردى بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، ووصل الأمر إلى التعدي على حرمة المقابر التي شهدت عمليات سرقة.

ولم تقتصر هذه السرقات للمقابر على انتهاك أجساد الموتى بسرقة الأعضاء والأكفان فحسب بل امتدت لسرقة الأبواب الحديدية – بعدما ارتفع سعر الحديد – لبيعها.

وبشهادة نشطاء فقد حدث ذلك في السويس وقليوب وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط، وغيرها من المدن المصرية، وسط تجاهل سلطات النظام لهذه الكارثة.

سرقة المقابر في مصر

وأظهر مقطع الفيديو المتداول إحدى المقابر وبدت فيها القبور مكشوفة. وأظهر مشهد تال أبواب بعض المقابر وقد نزعت من مكانها.

ويسمع صوت مصور الفيديو وهو يشير إلى أحد القبور المنبوشة، ويقول: “والله العظيم في غطا متشال-تم نزعه- وجثة جوا.. وكل هذا من أجل قضيبي حديد يتم بيعهما.”

وتساءل ذات الشخص:” هل الغلاء الذي وصلنا إليه وارتفاع الأسعار هو السبب وجكومة السيسي أوصلتنا إلى هذا؟”

وأشار مصور الفيديو إلى أربعة أغطية لقبور وقال إنه تم تكسيرها وسرقة حديدها لبيعه لدى تجار الخردة.

نشطاء يذكرون بأحداث “الشدة المستنصرية”

وتباينت ردود وتعليقات رواد مواقع التواصل بخصوص الفيديو الصادم وظاهرة سرقة القبور التي تفاقمت في أنحاء مختلفة من مصر، في السنوات الأخيرة في ظل تدني الأحوال المعيشية.

وفيما طالب البعض بضرورة الضرب بيد من حديد على من ينتهكون حرمة الأموات، شدد آخرون على ضرورة توفير حماية أمنية خارج المقابر وداخلها لمنع اللصوص من سرقة أبواب المقابر.

وذكر “محمد عبد الرحيم” بأحداث الشدة المستنصرية التي وقعت في العصر الفاطمي، والـ7 سنوات العجاف في القرن الخامس الهجري في مصر.”

والشدة المستنصرية هي مجاعة حدثت بمصر بالتاريخ المذكور، نتيجة غياب مياه النيل بالبلاد لسبع سنين متواصلة عرفت بالعجاف، في نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، ووصل الأمر حينها لأكل الحيوانات، بل وأكل الناس بعضهم بعضا.

وأضاف الناشط في تعليقه: “أعتقد أن هذا أخطر فيديو مر وسيمر على الناس عندما يصل بنا الحال لانتهاك حرمة الموتي”.

ورد آخر: “هذا الأمر ليس جديداً وهناك سرقة أغطية البالوعات وفلنكات السكة الحديد وأشياء أخرى كثيرة”.. واستدرك :”الشدة المستنصرية كانت مجاعة وليس غلاء كما الآن”.

وحمل صاحب حساب” أخناتون” هذا لظاهرة الإدمان المنتشرة بكثرة بين المصريين: “دوّر علي مدمني الآيس والبودرة يمكن أن يبيع نفسه وليس بابة تربة فقط”

تعليق “أيمن الشريف”

وعلق “أيمن عبد الله”: “هذه الظاهرة معتادة حتى في الأرياف جانب الأراضي الزراعية”. وأضاف :”ليس إنكاراً للحالة الاقتصادية المتردية لكن إثبات أن السبب هو الحالة الأخلاقية التي أصبحت في الحضيض ليس الآن وإنما من زمن طويل.”

وعقب “أيمن الشريف”: “نحن الأحياء الحكومة تستبيح أموالنا فما بالك بمن تحت التراب الجميع يستبيحهم”.

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

النمسا – حلول رقمية مبتكرة لتقليل انبعاثات قطاع التنقل

دشنت النمسا برنامجا جديدا للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في مجال التنقل، يركز على تحقيق …