أفادت وكالة “رويترز” في تقرير حديث لها بأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كثف الضغط على قطر، للإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة.
وقال رئيس وزراء الاحتلال إنه ينبغي للدوحة أن تستخدم نفوذها لدى حركة المقاومة الفلسطينية باعتبارها “مستضيفة وممولة لها”، وفق زعمه.
وجاءت هذا التعليقات الصريحة على غير العادة من نتنياهو، أمس السبت، قبل ما وصفته مصادر لـ”رويترز” بأنه اجتماع مرتقب، اليوم الأحد، بين رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومديري أجهزة المخابرات في إسرائيل وأمريكا ومصر، لبحث اتفاق محتمل جديد للإفراج عن الأسرى.
اجتماع لبحث اتفاق جديد محتمل
وقالت المصادر إنه من المتوقع أن تجري هذه المحادثات، اليوم، في مكان لم يُفصح عنه في أوروبا. لكن المسؤولين في الدول الأربع لم يؤكدوا رسميا عقد الاجتماع.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: “تستضيف قطر قادة حماس. وتمول أيضا حماس. ولها نفوذ على حماس”. وأضاف “لذا، نطلب منهم ممارسة ذلك الضغط. إنهم يتولون دور الوساطة، لذا، نرجوكم أن تمضوا قدما واطلبوا منهم إعادة رهائننا”.
ولدى قطر ومصر قنوات اتصال مفتوحة مع إسرائيل وحماس، وتوسطتا في نوفمبر تشرين الثاني، في هدنة أفرجت خلالها حماس عن بعض الأسرى الإسرائيليين من أصل 253 شخصا تحتجزهم منذ هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ووافق الاحتلال في المقابل على زيادة المساعدات التي تدخل إلى القطاع المُدمَّر والإفراج عن عشرات السجناء الفلسطينيين.
ويبدو أن جهود التوصل إلى اتفاق آخر لإعادة بعض الأسرى على الأقل من أصل 132 ما زالوا محتجزين في غزة تتضاءل بينما تتزايد في إسرائيل الاحتجاجات التي تطالب حكومة الاحتلال ببذل مزيد من الجهود.
نتنياهو يهاجم قطر ويحرج السيسي
ولم ترد قطر بعد على تعليقات نتنياهو. وقالت وزارة الخارجية القطرية، يوم الأربعاء الماضي، إنها “تستنكر” تعليقات نتنياهو التي جاءت في تسجيل مسرب بثته قناة تلفزيونية إسرائيلية. وقال فيها إنه لا يرغب في شكر قطر على وساطتها ووصف الدولة الخليجية بأنها “إشكالية”.
وقال نتنياهو لدى سؤاله في إفادته الأسبوعية يوم السبت عن تلك التعليقات: “لن أتراجع عن أي كلمة”.
ولطالما كانت العلاقة بين إسرائيل وقطر متوترة إذ لا تعترف قطر رسميا بإسرائيل، وبعد حرب غزة في 2014، وافقت إسرائيل على أن تضخ قطر مئات الملايين من الدولارات لإعادة الإعمار في القطاع في خطوة وصفتها الدوحة وإسرائيل بأنها وسيلة لدرء أي صراع آخر.
ويأتي الاجتماع الرباعي في أعقاب انتقاد عبد الفتاح السيسي لإسرائيل علنا الأسبوع الماضي، إذ اتهمها بعرقلة إدخال المساعدات إلى غزة كوسيلة للضغط من أجل الإفراج عن الرهائن.
وذكر نتنياهو أن “العلاقات مع مصر تُدار بصورة مستمرة ومناسبة، بين الحكومتين، طوال الوقت”.
وأضاف في إجابة غامضة أثارت الجدل والشكوك بشأن رئيس النظام المصري وموقفه: “لدى كل منا بالطبع مصالحه. مصر بحاجة إلى قول أشياء بعينها. لن أستفيض في هذه المسألة”.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان