شبكة رمضان الإخبارية شبكة إخبارية تهتم بشئون الجالية العربية فى النمسا ودول الجوار
مع سعي حلفاء الاحتلال الغربيين الداعمين للاحتلال الإسرائيلي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة والعمل على إنجاز عملية سياسية تحدد الطرق لإقامة دولة فلسطينية، كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية عن مقترح بريطاني يتضمن خطة من 5 نقاط لإنهاء العمليات العسكرية بالقطاع المحاصر.
وقالت الصحيفة إن المقترح جاء على شكل مبادرة قدمت هذا الأسبوع من وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون، مع قادة الاحتلال الإسرائيلي ومسؤولين فلسطينيين.
وتوسّطت قطر بالإضافة إلى مصر والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق يقود إلى وقف لإطلاق النار لمدة شهر، تقوم خلاله “حماس” بإطلاق سراح المحتجزين الـ136 الباقين لديها، مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن أسرى فلسطينيين، والسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.
لكن تلك المحادثات تعثرت بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي طلب “حماس” وقفاً دائماً لإطلاق النار في نهاية أي ترتيب.
وهو الأمر الذي يسعى الوسطاء لتحقيقه أيضاً، وفق ما أكده أشخاص مطلعون على المفاوضات لصحيفة فايننشال تايمز.
تفاصيل خطة بريطانية لإنهاء حرب غزة
وتدعو المبادرة البريطانية إلى تطبيق خطة من 5 نقاط رئيسية وهي:
- – وقف فوري للأعمال العسكرية
- – ضمان إطلاق المحتجزين في غزة
- – التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار
- – وضع “أفق سياسي” واضح لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الاحتلال.
- – تشكيل حكومة فلسطينية تكنوقراطية لإدارة الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بعد الحرب.
وبموجب هذه النقاط، سيتعيّن على حركة المقاومة الفلسطينية حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين، والالتزام بوقف كافة الهجمات ضد الاحتلال بضمانة من دول المنطقة.
مغادرة قادة حماس لغزة!
وتتضمن المبادرة مقترحاً بمغادرة كبار قادة الحركة، بمن فيهم قائدها في غزة يحيى السنوار من القطاع نحو دولة أخرى.
وكانت دولة الاحتلال قد اقترحت أن يغادر قادة حركة حماس قطاع غزة كجزء من اتفاق واسع لوقف إطلاق النار، وفق ما نقلته شبكة “سي ان ان” عن مصدرين مطلعين.
ونوقش هذا المقترح خلال محادثات تشمل وقف إطلاق النار مرتين على الأقل خلال الأسابيع الأخيرة.
وبحسب المسؤول البريطاني البارز الذي لم تكشف المصادر عن اسمه فإنه عندما يحصل الوقف المؤقت لإطلاق النار، يجب العمل بجد لتحويل هذا الاتفاق لدائم والتركيز على أشياء قابلة للتحقق ومناقشتها بواقعية.
ويزعم المسؤول أن هناك إجماعاً متزايداً في المجتمع الدولي على أن صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار المؤقت، هما المفتاحان لفتح فرصة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
مبادرة “استسلام وإذعان”
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب لم تسمهم قولهم إنه في حال قبول الجناح السياسي لحركة حماس (لمبادرة الاستسلام والإذعان حسب وصفه ناشطين) بوجود دولة الاحتلال على أساس الحدود قبل حرب 1967 عندما احتلت إسرائيل غزة والضفة الغربية سيتاح له المشاركة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة.
وتحدثت فايننشال تايمز عن أسماء مختلفة لرئاسة الإدارة الجديدة مثل رئيس الوزراء الفلسطيني السابق للسلطة الفلسطينية سلام فياض، ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى.
وتزعم الصحيفة أن “القادة الفلسطينيون لا يعارضون تشكيل حكومة تكنوقراط، لكنهم بحاجة إلى ضمانات سياسية من أجل إقامة دولة فلسطينية لضمان أن تكون لديها شرعية في نظر الفلسطينيين”.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان
