جدل حول صلاة الجنازة لجندي إسرائيلي “عربي مسلم” قُتل في غزة فمن هو؟

أثارت جنازة قتيل الاحتلال الإسرائيلي النقيب أحمد أبو لطيف الذي يزعم أنه مسلم سني ضجة واسعة بعد مصرعه أثناء ارتكابه للجرائم في قطاع غزة، ما أثار تعليقات وتفاعل واسع من الرواد أبرزها أن “تدينه مخادع ولا يمت للإسلام بصلة”.

وتفاعل رواد منصات التواصل مع مقتل أبو لطيف العضو في الكتيبة 8208 التابعة للواء 261 بجيش الاحتلال، والمتخصصة في مجال التفجيرات والتي ارتكبت جرائم مروعة بحق الفلسطينيين، بسبب جنازته التي بدا واضحاً حسب نشطاء أنها لقطة مخادعة للإيحاء بأن جيش الاحتلال يمتلك عناصر من كافة الأديان والمعتقدات الدينية في كيان قائم على أساس “معتقدات دينية كاذبة”.

ولقي أحمد أبو لطيف مصرعه مع 20 جندياً أثناء محاولته تفجير منزل في غزة بعد طرد أهله منه، و بعد نحو 108 أيام من الحرب الإسرائيلية الوحشية التي أدت لاستشهاد أكثر من 11 ألف طفل و7500 امرأة فلسطينية.

وما كان لافتاً لف ذويه جثته بعلم إسرائيل أثناء الصلاة عليه في مشهد أثار ضجة واسعة بمنصات التواصل.

“التدين المخادع”

وعلق الصحفي بلال البخاري على اللقطة مغرداً: “الصورة دي توقفت عندها ورغم عبثيتها إلا إنها معبرة عن حالة التدين الإنسانوي المخادع اللي بتذوب وسط أحداث كتير بدون الإنتباه لها”.

وأوضح البخاري عن اللقطة التي شاركها لجنازة أحمد أبو لطيف: “ده جندي إسرائيلي اسمه “أحمد أبو لطيف” وبيدَّعي إنه (مسلم)، والمقاومة قتلته بالأمس هو ومجموعة من الجنود خلال تفخيخهم لمجموعة من المنازل في غزة”.

وأضاف: “اليوم أهله وعشيرته يصلون عليه صلاة الجنازة على الطريقة الإسلامية وكأنه “مسلم” بالفعل!”.

وأشار الصحفي بشكل ساخر من الطريقة اليائسة في الترويج للاحتلال: “شخصيًا بحب “الإنسانية”، وبحب الأعمال الخيرية وتربية الحمام وملاحقة منتهكي حقوق السلاحف وبعشق توزيع الباذنجان على الدلافين، لكن الإشكالية إن الإنسانية دي نفسها مع الوقت بقت بتنزع القداسة عن كل القيم الفوقية والمعايير أو المفاهيم اللي ممكن تُقيِّد التسلط المطلق لأي إنسان!”.

وتابع: “ممكن تصحى الصبح تلاقي إن الحرب شيء “إنسانية”، وعمليات التطهير والإبادة أعمال “إنسانية”، وتطبيق مبدإ البقاء للأقوى وإشاعة قانون الغاب مبدأ إنساني”.

وأكد الإعلامي بلال البخاري أن هذا ما حصل مع “حالة الجندي الإرهابي اللي اتقتل ده، شخص يوالي كيان إرهابي قائم على معتقدات دينية متطرفة صهيونية، ويدافع عنهم بدمائه.. ويقتل أصحاب الأرض ويبيدهم عن بكرة أبيهم، بعد ده كله ايه الشيء اللي ممكن يخليه لا يزال مرتبط “بالإسلام” اللي هو بيدَّعي إيمانه بيه. لا شيء!”.

مشهد يعجز إبليس عن صناعته!

وختم البخاري تغريدته بوصف ما حدث في جنازة القتيل أحمد أبو لطيف: “وبالنهاية بتلاقي أشلاءه ملفوفة في علم إسرائيلي محفوفة ببعض الورود، في مشهد مذهل يعجز إبليس ورفاقه عن صناعته، ويصلي عليه مجموعة من السفلة كنوع من التكريم والرثاء لقاتل إرهابي مهمته الوحيدة حصد أرواح الأطفال والمدنيين”.

وعلق الباحث في الشأن التركي سعيد الحاج على الصورة: “من عجائب الدهر: صلاة جنازة على جثة ملفوفة بعلم “إسرائيل”..!! “الفلسطيني” احمد ابو لطيف الذي كان احد الجنود الصهاينة الذين قضوا في تفجير امس في غزة. بئس الحياة وبئس النهاية وبئس المصير.!!”.

كما كتب المغرد أدهم أبو سلمية متندراً: “عادي يكون اسمه “أحمد” وعادي يكون ملفوف بعلم كيان العدو الصهيوني المجرم وتلاقي أهله يصلوا عليه”.

وأضاف: “عادي جداً يكون قاتل مجرم إرهابي وهو صهيوني، فالصهيونية اليوم ليست مقتصرة على دين او شكل بل هي حركة عالمية تضم في ثناياها كل مجرم قاتل يقبل بهذا الوجود الصهيوني وتروق له جرائمه”.

يذكر أن القتيل كان يضع في حساباته بمنصات التواصل صورة للمسجد الأقصى وكتب عليها ” اللهم اجعل همي الآخرة..اللهم لا نعلم متى يحين موعد رجوعنا إليك، فأحسن خاتمتنا، ولا تأخذنا من هذه إلا وأنت راض عنا”.

 

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …