تضمنت قائمة أسماء قادة حماس الذين وضع جيش الاحتلال مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم اسم “رافع سلامة”، وهو اسم غريب ليس معروف للكثيرين رغم أنه جاء في المرتبة الثالثة من القائمة التي ضمت اسم يحيى السنوار، قائد حماس في غزة.
ووضعت بجانب صورة رافع سلامة في القائمة الإسرائيلية مكأفاة 200 ألف دولار، ما دفع نشطاء للتساؤل عمن يكون وما هي وظيفته أو دوره في كتائب القسام؟
https://twitter.com/madjid_mido/status/1735271999268585725?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1735271999268585725%7Ctwgr%5E421da7620d27b1dd33cf521b0e97bebeed2d9f43%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2023%2F12%2F15%2FD985D986-D987D988-D8B1D8A7D981D8B9-D8B3D984D8A7D985D8A9-D8A7D984D8B0D98A-D8B3D8AAD983D8A7D981D8A6-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984%2F
المنشورات الإسرائيلية التي ألقيت على الفلسطينيين ويتم تداول صور لها منذ الأمس على مواقع التواصل، تتضمن مكافأة مالية كبيرة لأي شخص يزود جيش الاحتلال بمعلومات عن يحيى السنوار، ومحمد السنوار، ورافع سلامة، ومحمد الضيف.
واعتبر المنشور الأخير في نظر البعض، دليلًا على استمرار الفشل الاستخباري الإسرائيلي، وخصوصاً أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تتشدق بقدراتها المتقدمة عجزت عن توقع هجوم حماس يوم 7 أكتوبر، فضلاً عن فشلها في الوصول إلى أي فرد من قادة القسام أو عناصر الكتائب المقاومة رغم مرور حوالي 70 يوماً على بدء الحرب.
ولجأت الآن إلى عرض المكافآت على سكان غزة، وهو أسلوب لا تعتمده المخابرات الإسرائيلية كثيراً وأثار موجة من السخرية والتندر لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يؤلم قلبي في هذه الصورة إلا أني لا أعرف اسم هذا البطل "رافع سلامة"!!
أنا من أمة تتكدس بالأبطال وتغص بالباسلين وليست لنا القدرة حتى على معرفة أكثرهم، وكان حقهم أن تكتب في سيرهم المجلدات الكبار!!
حسبهم أن الله يعرفهم، وأنه يجزيهم بما هو أهله! pic.twitter.com/MIYFvpFFGQ
— محمد إلهامي (@melhamy) December 14, 2023
“رافع سلامة” قائد لواء خانيونس
وبحسب معلومات متداولة فإن رافع سلامة هو أحد القادة الاستثنائيين في كتائب القسام ويقود لواء مدينة خانيونس، أحد الألوية الأكثر شراسة والأشد فتكًا بقوات الاحتلال.
وكان رافع سلامة يعمل في وظيفة مرموقة في مدرسة “الحوراني” الإعدادية في معسكر خانيونس، أحد مدارس الأمم المتحدة، قبل أن يتقدم باستقالته طوعًا ليتفرغ لمشروع المقاومة.
والدة القيادي رافع سلامة هي الشهيدة رحيمة سلامة أبو شمالة، واستشهدت في محاولة صهيونية جبانة لاغتيال ابنها رافع.
وقيل أنها استشهدت بعد أن تجمدت أمام باب منزلها دون أن تسمح لجنود الاحتلال بالدخول لاعتقاله، لتتأكد أن نجلها رافع قد تمكن من الهرب قبل أن يقتلها الاحتلال بعشرات الرصاصات.
وخال القيادي القسامي رافع سلامة هو الشهيد الأديب جواد أبو شمالة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ويقال إنه الشخص الأقرب من القائد الكبير يحيى السنوار، وكان معروفًا “بأدبه الجم ودماثة الخلق وعقليته الفذة”.
https://twitter.com/ARezeg/status/1735307710503985448?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1735307710503985448%7Ctwgr%5E421da7620d27b1dd33cf521b0e97bebeed2d9f43%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.watanserb.com%2F2023%2F12%2F15%2FD985D986-D987D988-D8B1D8A7D981D8B9-D8B3D984D8A7D985D8A9-D8A7D984D8B0D98A-D8B3D8AAD983D8A7D981D8A6-D8A5D8B3D8B1D8A7D8A6D98AD984%2F
قدوة استثنائية
وكان رافع سلامة قدوة استثنائية لطلابه في المرحلة الإعدادية، ويتهمه الاحتلال بالوقوف خلف أو التخطيط لعدد من العمليات التي أرقت الاحتلال وتركت العشرات بين قتيل وجريح في إسرائيل، وأهمها عملية الشهيد أحمد أبو طاحون والشهيد عمرو طبش، واختطاف وتأمين الجندي الإسرائيلي شاليط وغيرها من العمليات.”
وبحسب المعلومات المتداولة فرافع سلامة، قائد كتيبة خان يونس التابعة للحركة، كان في مرمى أنظار إسرائيل منذ سنوات.
وفي عام 2021، دمر الجيش الإسرائيلي منزله في غزة، وقال إنه “جزء من البنية التحتية التي استهدفتها العملية”.
والجمعة، تكبّد الجيش الإسرائيلي المزيد من الخسائر البشرية في معارك جنوبي القطاع، بعد أن تعرض في اليوم السابق لضربات من المقاومة.
إذ أكدت كتائب القسام قتل 36 جنديا إسرائيليا وإصابة العشرات خلال 72 ساعة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان الإخبارية