أدلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريحات قوية خلال قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة.
فمن جانب، قال أمير قطر إن قضية غزة ليست منفصلة ولا شأنا أمنيا إسرائيليا، مؤكدا أن الحل هو إنهاء الاحتلال وحل قضية الشعب الفلسطيني.
وأضاف: “لا يكمن التحدي في حل قضية غزة وكأنها مسألة منفصلة أو أمنية إسرائيلية تحتاج لترتيبات أمنية يخضع القطاع لمقتضياتها، بل في إنهاء الاحتلال وحل قضية الشعب الفلسطيني”.
وأشار الشيخ تميم إلى أنّه من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين، تواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء العزل، بمن فيهم النساء والأطفال.
وتابع: “من المؤسف، أنه على الرغم من انكشاف حجم الجريمة وخروج الاحتجاجات الشعبية في كافة أنحاء العالم، ما زالت بعض الأوساط الرسمية تستكثر على الشعب الفلسطيني مطلب وقف إطلاق النار”.
وطالب أمير قطر، الأمم المتحدة بضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وجدد إدانة استهداف المدنيين من جميع الجنسيات والقوميات والديانات، داعيا إلى توفير الحماية لهم.
كلمة أردوغان في القمة الخليجية
من ناحيته، شدد أردوغان على ضرورة وقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وحذر من إمكانية أن تتحول إلى حرب إقليمية في المنطقة.
وقال أردوغان: “يجب ألا نسمح للمجازر في (قطاع) غزة بأن تتحول إلى حرب إقليمية تشمل سوريا”.
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تعرّض أمن ومستقبل المنطقة بأسرها للخطر من أجل إطالة حياتها السياسية.
وتابع: “أولويتنا إعلان وقف دائم وفوري لإطلاق النار، وضمان تدفق متواصل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأشار إلى أن فقدان أرواح 17 ألف فلسطيني بريء معظمهم من الأطفال والنساء يعد جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب، لا ينبغي أن تمر جرائم إسرائيل دون مساءلة.