قالت صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، مساء الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، إن مصادر أمنية في تل أبيب تقدر أن قائدي حماس، محمد الضيف ويحيى السنوار، كانا على علم بالمراقبة الوثيقة من قبل مجتمع المخابرات الإسرائيلي، ولذلك استخدما أساليب سرية لتوصيل الرسائل.
وقالت الصحيفة إن حركة حماس تمكنت بدهاء من خداع إسرائيل قبل هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان “أعمى” بالمطلق، فضلاً عن أنه فشل استراتيجياً.
واعترف مسؤول أمني للصحيفة الإسرائيلية قائلاً: “لم يفهم أحدٌ ذلك، لا أمان (المخابرات العسكرية)، ولا الشاباك، ولا الموساد”، وأردف: “وإلّا لما كانوا تركوا الحدود دون حراسة وبدون أي رد أساسي من الأرض أو الجو”.
بحسب التقديرات، أجرت حماس تحضيراً دقيقاً للتوغل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي وصفه مسؤول كبير في الأجهزة الأمنية بأنه “تمرين خداع مثالي”.
فيما أشارت التقارير إلى أنه في عملية “الفاكهة الاستوائية” عام 2018، عمدت فرق الجيش الإسرائيلي إلى تركيب أجهزة تنصت في معاقل حركة حماس.. وفي نهاية المطاف بعض أدوات التجسس الإسرائيلية هذه والتي تم زرعها في غزة عام 2018 وقعت بيد حماس. ومن المرجح أنها تمكنت بمساعدة إيرانية من فك رموز أساليب الجيش الإسرائيلي.
وسبق أن اعترفت تل أبيب بأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على عشرات البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة كان مفاجئاً لها ومثل فشلاً عسكرياً واستخبارياً.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان الإخبارية