احتجاجاً على الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في غزة والمجازر التي يندى لها جبين الإنسانية، أعلنت صحفية إسرائيلية تخليها عن جنسيتها بعد أن عرفت التاريخ الحقيقي للاحتلال، وليس التاريخ الذي تعلمته في المدارس –حسب قولها- مشيرة إلى أن قرارها جاء بعد الجرائم التي ارتكبتها اسرائيل في حربها على غزة.
ورفضت الفنانة الإسرائيلية “يولا بينيفولسكي” في السابق الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلة إنها لم تكن تعرف شيئًا عن النكبة وحقيقة تاريخ إسرائيل الاستعماري قبل أن تبلغ 26 عاماً.
وعرضت بينيفولسكي في مقطع فيديو بثته قناة DawnNews English جواز سفرها الإسرائيلي وبطاقة الإعفاء من الجيش.
وأضافت أنها قدمت طلباً الأسبوع الماضي إلى القنصلية الإسرائيلية هنا في تورنتو للتخلي عن جنسيتها الإسرائيلية .
إسرائيل وخدعة السلام
وذكرت الفنانة الإسرائيلية عن خطوة التخلي عن جنسيتها: “لم يكن قرارا أخذته بسهولة، ولكنني كنت أفكر به منذ وقت طويل، ومنذ اللحظة التي تعلمت فيها التاريخ الذي لم يُدرس لها في المدارس”.
وقالت ردا على سؤال لماذا تتنازل عن جنسيتها الآن: “اتضح أكثر من قبل أن إسرائيل ليس هدفها السلام بل تخدع العالم به، ولا أدري أن كان مطروحا من قبل”.
وقالت قناة DawnNews English إن المخرجة اليهودية المناهضة للصهيونية والمقيمة في تورونتو على الرغم من نشأتها في إسرائيل، إلا أن رحلتها اتسمت بالتزامها الثابت بمبادئها.
وأضافت أن رفضها الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي كان له جذوره في اعتراف مؤثر.
ويولا بينيفولسكي بالانجليزية Yuula Benivolski من مواليد 1980 وهي فنانة وصانعة أفلام يهودية تحمل الجنسية الكندية إلى جانب الجنسية الإسرائيلية التي تخلت عنها وتعمل بشكل رئيسي في مجال أفلام الفيديو والنحت والتركيب والتصوير الفوتوغرافي.
عاشت بينيفولسكي طفولتها في الأراضي المحتلة على الحدود مع لبنان حيث شهدت حرب الخليج وانتفاضتين فلسطينيتين، إلى أن هاجرت إلى كندا وحصلت على بكالوريوس في الفنون الجميلة في التصوير الفوتوغرافي من كلية أونتاريو للفنون والتصميم، والماجستير في الفنون الجميلة من جامعة كونكورديا في مونتريال في عام 2010.
المصدر – شبكة رمضان – وكالات