بعد الفيديو الشهير الذي انتشر كالنار في الهشيم عالمياً وأظهر مواطناً أميركياً يدعى ستيورات سيلدوويتز، يتعرض لبائع مصري في منهاتن بولاية نيويورك في الولايات المتحدة، مكيلاً له الشتائم والإهانات العنصرية، خرج الشاب المصري عن صمته.
وقال محمد حسين، الذي تعرض للحادثة أثناء عمله بالعربة، إنه منزعج جدا بعد تلك الحادثة.
كما أكد أنه لم يعد قادرا على الابتسام حتى بوجه الزبائن بالشكل الكافي كما في السابق.
"قتل 4 آلاف طفل ليس كافياً".. المستشار السابق للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ستيوارت سيلدوويتز، يهاجم بائع طعام حلال في نيويورك ويصفه بـ "الإرهابي"#الحدث pic.twitter.com/WkrO7F2QkP
— ا لـحـدث (@AlHadath) November 23, 2023
وأشار إلى أنه جاء إلى الولايات المتحدة قبل 5 أعوام، وأنه يعمل في العربة منذ عام. وشدد على أنها المرة الأولى التي يشهد فيها حادثة كراهية.
في حين أوضح المصري إسلام مصطفى، مالك عربة المأكولات التي تعرض عمالها لاستفزاز وسلوك عنصري من قبل سيلدوويتز، إنه صُدم عندما علم أن الأخير مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأميركية، وكان مسؤول جنوب آسيا لدى مجلس الأمن القومي بالخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
مضايقات سابقة
كما أكد أن سيلدوويتز (64 عاما) قام بمضايقة العاملين في عربته في 3 حوادث منفصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفت أنه اشتكى للشرطة مرتين في حادثتي المضايقة الأولى والثانية، إلا أن الشرطة لم تتخذ أي إجراء ضد سيلدوويتز بحجة “حرية التعبير”. وشدد على ضرورة التمييز بين حرية التعبير وخطاب الكراهية بعد هذه الحادثة، مضيفا: “لا نتحدث السياسة مع أحد هنا، لكن جاء مسؤول سابق وقام بمضايقة عامل شاب (24 عاما) في عربتي”.
“كم هائل من الحقد”
إلى ذلك، أشار مصطفى إلى أنه يدير عربة المأكولات في منطقة مانهاتن بولاية نيويورك منذ 7 سنوات، وأنها المرة الأولى التي يشهد فيها حادثة مضايقة كهذه. وعبر عن اعتقاده بأن هذه الحادثة تعتبر تصرفا فرديا، وأنه ليست لديهم أي مشاكل مع سكان المنطقة.
وقال: “مع انتشار المقطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جاء الكثيرون إلينا وأعربوا عن دعمهم وتضامنهم معنا”، فيما أعرب عن أسفه على سيلدوويتز بسبب هذا الكم الهائل من الحقد الذي بداخله.
a
يشار إلى أن الشرطة الأميركية كانت أوقفت سيلدوويتز صباح الخميس الفائت على خلفية تصريحاته العنصرية أثناء مضايقته بائع أطعمة جوّال في مدينة نيويورك.
فيما أكد عمدة نيويورك إريك آدامز، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن “الإسلاموفوبيا نوع من الكراهية”، مشددا على أن “لا مكان لهذا الخطاب السافل وغير المحترم”، وفق تعبيره.
كما وضح أنه يرفض بشكل قاطع هذا التصرف.
وكان مقطعا مصورا لستيوارت سيلدوويتز انتشر بشكل واسع الأربعاء الماضي، وأثار جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر الرجل الستيني وهو يضايق بائعاً مصرياً ويصفه بالإرهابي
في حين أظهرت المشاهد المنشورة على منصة “إكس”، البائع الجوال وهو يوضّح مراراً لسيلدوويتز بأنه مجرد بائع يعمل حالياً، طالباً منه الابتعاد وعدم مضايقته.
إلا أن سيلدوويتز واصل مضايقته قائلا: “هل تعلم؟ قتلنا 4 آلاف طفل فلسطيني.. لكن هذا ليس كافياً، ليس كافياً”.
كذلك، ظهر يلدوويتز في مشاهد أخرى أيضاً وهو يضايق بائعاً متجولاً آخر بكلمات مستفزّة ومسيئة.
المصدر – وكالات – الصحف الأمريكية