قارن رئيس الوزراء التركي الأسبق ورئيس حزب المستقبل المعارض أحمد داود أوغلو، بين الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 48 يوما، وحرب 1967.
وقال أوغلو في خطاب له: “في حرب 1967، المعروفة باسم حرب الأيام الستة، حاربت إسرائيل أربع دول في نفس الوقت؛ مصر والأردن وسوريا ولبنان.. الحرب استمرت 6 أيام فقط، وإسرائيل أخذت كل سيناء من مصر وأخذت الضفة الغربية من الأردن، وأخذت هضبة الجولان من سوريا ومزارع شبعا من لبنان.. احتلت هذه الأراضي من أربعة دول في ستة أيام”.
السلام على الأشاوس الصامدين في غزّة pic.twitter.com/JVGHfr7wXP
— Ahmet Davutoğlu (@A_Davutoglu_ar) November 24, 2023
وأضاف أحمد داود أوغلو: “اليوم هو الـ46 للحرب (أصبحنا في اليوم الـ49)، طول كل هذه الأيام، رغم الجيش الإسرائيلي الذي يمتلك القنبلة النووية، رغم الأسطول الأمريكي والأسطول البريطاني اللذان أتيا لدعمه.. الأبطال (يقصد المقاومة في غزة) جعلوا العالم ضيقا على إسرائيل على مدى (49 يوما) في منطقة أصغر من منطقة أصغر من مدينة يالوا”.
وتابع أحمد داود أوغلو: “أنا أحيي أولئك الذين فعلوا ما لم تفعله الدول.. لو تهجم علينا العالم بأسره، لن نتراجع خطوة واحدة، ونحن أقوياء وأصحاب ضمير، وأصحاب قضية، بقدر ما هذه الحكومة عاجزة، من أجل الأشقاء الغزيين ومن أجل البشر الذين انتفضوا للضمير الإنساني”.
بدء هدنة إنسانية في غزة
وجاء تداول هذا الفيديو، تزامنا مع بدء الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، التي تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة أربعة أيام وتبادل عدد من الأسرى، مع إمكانية تمديد الهدنة لأيام أخرى.
هزيمة سياسية للاحتلال
سياسيا، يُوصف اتفاق الهدنة المؤقتة بأنه هزيمة للاحتلال الإسرائيلي الذي تحلى قادته بالعنهجية في بداية الحرب، بعدما زعموا أنهم قادرون على القضاء على حركة حماس وأن العمليات البرية في غزة ستقود إلى تحرير الأسرى.
وفيما ارتكب جيش الاحتلال الكثير من جرائم الحرب في غزة تضمنت إبادة للمدنيين وتحديدا من النساء والأطفال، إلا أنّ الاحتلال لم يستطع أن يقوض قدرات المقاومة، كما أنه لم يستطع تحرير أي أسير.
انهيار شعبية حزب نتنياهو
سياسيا أيضا، أفاد استطلاع أجرته صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن حزب الليكود الذي يتبعه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيفقد نحو نصف قوته الانتخابية وسيحصل على 18 مقعدا لو أجريت انتخابات اليوم، في مقابل صعود قوة أحزاب المعارضة الإسرائيلية التي توقع أن تحقق أغلبية نيابية.
ووفق الاستطلاع، فإن أحزاب الائتلاف الحاكم بإسرائيل ستفقد أغلبيتها الانتخابية وستحصل على 41 مقعدا لو جرت انتخابات مبكرة، في حين أن أحزاب المعارضة في إسرائيل ستحقق أغلبية نيابية وستحصل على 79 مقعدا.
وقالت “معاريف “إن 52% من الإسرائيليين يرون أن الوزير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية بيني غانتس الأنسب لتولي رئاسة الحكومة في إسرائيل مقابل 27% يرون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الأنسب.
المصدر – وكالات