و من أشهر المعالم التي ترتبط بنهر الدنوب العظيم هو برج الدانوب و الذي قد تم تأسيس هذا البرج في عام 1964م و قد أصبح بعد ذلك هو المبنى الأطول في دولة النمسا بأكملها و الذي يصل طوله إلى حوالي أكثر من 252 م تقريبا أى انه حوالي ثمانمائة و سبعة و عشرون قدم تقريبا , و يندرج اسم هذا البرج العظيم ضمن أطول خمسة و سبعون برج من حول العالم , و من الجدير بالذكر أيضا أن هذا البرج يوجد في المنطقة التي توجد على مقربة من الضفة الشمالية لنهر الدانوب يطلق عليها اسم منطقة دوناوشتادت حيث يطل هذا البرج على منطقة ليوبولدسبيرج و منطقة كالنبرج
تم تصميم هذا البرج بعناية فائقة حيث أنه قد تم تصميمه على يد المهندس المعماري العالمي هانيس لينتل و الذي قد استمر العمل على بناء هذا المبنى العظيم لمدة تصل إلى حوالي أكثر من ثمانية عشر شهر تقريبا حتى أنه قد تم افتتاحه في 16 أبريل من عام 1964 ميلادي , أفتتحه في ذلك الوقت بنفسه الرئيس الأتحادي أدولف شارف .
و يعتبر هذا البرج من أعظم المناطق السياحية في مدينة فيينا كما أنه يستقطب الكثير من الزائرين و السائحين للتمتع بمشاهدة أجمل المناظر الطبيعية الموجودة في فيينا حيث أنه من الضروري التمتع بجمال الطبيعة الخلابة الموجودة حول هذا البرج من خلال مراقبة المدينة و نشاط الطيور و جمال النباتات من فوق البرج , و من الجدير بالذكر أيضا ان هذا البرج يحتوي على مصعدين فقط و التي عن طريقهم يستطيع الزائرين الصعود و النزول من و إلى هذا البرج العظيم ليقوم برفعك إلى منصة البرج العلوية و التي توجد على بعد مائة و أثنان و خمسون متر فوق سطح الأرض و التي تمتعك بكثير من المناظر الطبيعية الخلابة , و لكل مصعد واحد لا يساع سوى لأربعة عشر فرد فقط للمرة الواحدة في الصعود أو النزول .
و يمكن لمن يحب ممارسة رياضة الصعود أن يستخدم السلالم بدلا من المصعد و الذي يتكون من سبعمائة تسعة و سبعون درجة حتى تصل إلى منصة البرج العلوية و لكنه يفضل عدم استخدامه سوا في حالات الطوارئ فقط , و من الجدير بالذكر أيضا ان هذا البرج يحتوي في قمته الكثير من شبكات الجوال الهوائية بالإضافة إلى محطات لخدمات الاتصالات الراديوية المختلفة , و ذلك بسبب طول هذا البرج و تمتعه بمكانه العظيم و الذي يطل على نهر الدانوب الملون الشهير , حيث يمكن متابعة هذا النهر و التمتع بجماله أثناء الوقوف على منصة البرج أيضا لمراقبة حركة المياه و حركة السفن بها , كما أنه أيضا يحتوي على مطعم فاخر يقدم أشهى المأكولات السياحية المختلفة و التي تتميز بالطابع النمساوي في الطعام .
وذاد على هذا البرج جمالاّ إضاف أطول “زحليقة” في أوروبا يوم أمس الأربعاء الموافق 16 من نوفمبر 2013، متساوية بأرتفاع 160م لتقديم تجربة فريدة من نوعها للزائرين، حيث تنقلهم بسرعة تصل إلى 15 متراً في الثانية الواحدة نحو الأسفل
وحسبما ذكرت الصحف النمساوية الصادرة اليوم ، يمكن للزوار التزحلق من الطابق الأوسط على الجانب الشمالي للبرج من ارتفاع 150 متراً، وبفضل مجرى الانزلاق، يمكن للأشخاص الاستمتاع بسرعة تصل إلى 18 كيلومترًا في الساعة خلال 7 إلى 9 ثوانٍ على منحدر بزاوية 29 درجة ، ويعد إيجاد مغامرين لديهم القدرة على تجربة هذه الزحليقة تحديًا حقيقيًا للقائمين على إنشاء الزحليقة، خاصة وأنه لم تتم تجربتها حتى الآن
تتكلف هذا المشروع حوالى 940,000 إيرو للزحلقة المصنوعة من البولي كربونات من تصميم الفنان الألماني كارستن هولر،وسوف وأصبحت متاحة للزوار من يوم أمس الأربعاء ، ويتم نقل الزوار إلى أعلى البرج على مصاعد كهربائية والناقلات من أجل المشاركة في المرح.
تم تحديد مواعيد العمل بالزحليقة يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 9 مساءً، مع تذكرة دحول بحوالى 5 يورو بالإضافة إلى تذكرة الدخول العامة للبرج، وتأتي هذه الإضافة كجزء من مجموعة من المبادرات التي تهدف لجذب الزوار إلى برج دوناوتورم بمناسبة الذكرى الستين لافتتاحه.
ونشرت الصحف النمساوية أن الفنان الألمانى كارستن هول الذي صمم هذه الزحليقة، قام سابقًا بتنفيذ مشروعات مماثلة كثيرة في أماكن مختلفة من العالم، مثل برج مجرى أنزلاق فيترا في فايل أم راين ومجرى أنزلاق قاعة التوربينات بمتحف تيت مودرن في لندن.
وأشارت الصحف الصادرة اليوم أنه سيتم إصلاح آلية الدوران بانوراما حتى تعمل دوران في أعلى البرج على 360 درجة لضيوف المطعم والكافية الموجود بالأعلى، تصليح بعض الأعطال الفنية والديناميكية بعد ستة عقود من العمل وحدوث بعض الأعطال.
وإدارة البرج في أنتظار تسليم التروس الجديدة القادمة من ألمانيا يوم الخميس، ومن المتوقع أن يستغرق تركيبها حوالي أسبوعين