في الوقت الذي يقف القادة والمسؤولون العرب إما متآمرين أو على أقل تقدير عاجزين عن وقف المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، أحرجت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية إيوني بيلارا هؤلاء القادة من خلال تحركاتها ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وظهرت إيوني بيلارا، في مقطع فيديو، دعت من خلاله للانضمام لدعم حملة أطلقها برلمانيون من أوروبا وأمريكا اللاتينية؛ لوقف إطلاق النار ومحاكمة نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب الجرائم الإسرائيلية في غزة.
https://twitter.com/i/status/1725118762850902263
واستعرضت إيوني بيلارا، جانبا من الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، بينها انتزاع الأطفال الخدّج من الحضّانات، والهجوم على سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى، واستهداف رجال الدفاع المدني الذين يقفوا عاجزين عن انتشال من هم تحت الأنقاض.
وأشارت إلى استشهاد آلاف الأشخاص بوحشية على يد إسرائيل التي وصفتها بـ”الدولة المجرمة”، مؤكدة أن ما يحدث في قطاع غزة هو إبادة جماعية على الهواء مباشرة.
دعوة لوقف إطلاق النار في غزة
ودعت إيوني بيلارا لدعم وقف النار في قطاع غزة لإنهاء الوحشية التي يعاني منها سكان القطاع، وقالت إنها لا تريد أن تكون متواطئة في مجازر إسرائيل.
وأشارت إلى أن تحركها ضد إسرائيل نابع من رغبتها في عدم السماح بالإبادة الجماعية، معتبرة أن الصمت والتواطؤ يعتبران مشاركة في هذه الجرائم.
تعهد بجلب نتنياهو للمحكمة الجنائية
وأوضحت إيوني بيلارا أن أكثر من 60 برلمانيا من أنحاء أوروبا وأمريكا اللاتينية سيجلبون نتنياهو وقيادته السياسية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وتابعت: “نحن بحاجة إلى مزيد من الدعم لهذه المبادرة من خلال توقيعك.. اتخذ خطوة وارفع صوتك”.
هجوم إسرائيلي على الوزيرة الإسبانية
يُشار إلى أن إيوني بيلارا كانت قد واجهت هجوما شرسا من الاحتلال الإسرائيلي، بعدما اتخذت عدة مواقف في مواجهة الحرب على غزة.
من بين هذه المواقف، مطالبتها بوقف شراء السلاح الإسرائيلي “الملطخ بالدم”، والدعوة لقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، والمطالبة بمحاكمة نتنياهو بجرائم حرب، غير أن الجديد هذه المرة أنها أطلقت حملة للتوقيع عليها.
صمت عربي رسمي على المجازر الإسرائيلية
تأتي هذه المواقف من وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية إيوني بيلارا في وقت تشعر فيه الشعوب العربية بحالة من الغضب جراء صمت قادتهم على المجازر الإسرائيلية في القطاع.
ويكتفي القادة والمسؤولون العرب بتصريحات بعضهم يتخوف من التطرق مباشرة وبالوضوح اللازم إزاء المجازر الإسرائيلية.
وكانت القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت مؤخرا في الرياض، قد دعا على مضض المحكمة الجنائية الدولية إلى إجراء تحقيق فيما وصفها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان