لم تكتفِ الدول العربية المطبعة مع الاحتلال الإسرائيلي بعدم إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، بل راحت تخلق خلافات في القمة العربية الإسلامية لأجل غزة وتعمل على منع اتخاذ قرار جاد ضد الحرب الصهيونية على قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” بالإضافة لمصادر دبلوماسية عربية، فقد رفضت كل من “مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، البحرين، السودان، المغرب، موريتانيا وجيبوتي اتخاذ قرار جاد ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ورفضت تلك الدول اقتراحات لتتضمن مخرجات القمة العربية الاسلامية من قبيل:
– منع استخدام القواعد العسكريّة الأمريكية لتزويد إسرائيل بالذخيرة.
– تجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية.
– التهديد باستخدام النفط.
– منع الطيران المدني الإسرائيلي في المجال الجوي العربي.
– تشكيل لجنة وزارية عربية لوقف العدوان على غزة.
واستضافت العاصمة السعودية الرياض، السبت، قمة استثنائية مشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مخصصة لبحث الوضع في قطاع غزة.
عرقلة مقترحات مهمة لإنهاء الحرب
وفي ذات السياق ووفق ما نقله موقع “مرآة البحرين” عن دبلوماسيين عربيين، فقد دار خلاف عربي حول إصدار بيان موحد عن القمة العربية كان من المفترض أن يحمل إجراءات وصفت بالقوية جداً ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأدى ذلك إلى دمج القمتين العربية والإسلامية التي عقدت في الرياض يوم 11 تشرين الثاني/نوفمبر.
وحسب الدبلوماسيان العربيان رفضت 3 دول عربية من بينها الإمارات والبحرين، مشروع قرار تقدمت به أكثر من 10 دول عربية يتضمن التهديد بقطع إمدادات النفط لإسرائيل وحلفائها” و”قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل” و”منع مرور الطيران الإسرائيلي عبر أجوائها”.
وفي القمة العربية الإسلامية رفضت البحرين والإمارات والسعودية والمغرب، اقتراح مؤلَّف من 5 بنود كانت ستشكّل ضغطاً كبيراً على كيان الاحتلال في حال إدراجها في البيان الختامي للقمة وفق موقع “مرآة البحرين”.
القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية جاءت حسب الخارجية السعودية “استجابة للظروف الاستثنائية التي تشهدها غزة رغم مرور أكثر من 35 يوماً على الحرب الوحشية الإسرائيلية.”
وقوبلت هذه القمة بهجوم وانتقادات حادة من قبل النشطاء العرب على مواقع التواصل، ووصفوها بأنها (قمة الكلام) في إشارة إلى تخاذل الموقف العربي وعدم اتخاذ أي تحرك حقيقي لوقف العدوان الغاشم على غزة، والاكتفاء بكلمات الإدانة والشجب الرنانة.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان