نشر موقع “إمارات ليكس” المعارض تقريراً كشف فيه ما وصفه بدوافع الإمارات وراء مواقفها الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وأطماع أبوظبي من وراء ذلك على حساب الشعوب العربية.
وقال التقرير الذي رصدته (وطن) إن هناك توافقاً أمريكياً إسرائيلياً، يرى الإمارات طرفاً مهماً للقضاء على المقاومة الفلسطينية وإنهاء حكم حماس في غزة.
ولهذا تعمل الإمارات بكل ما لديها من أوراق للقضاء على حماس والمقاومة الفلسطينية، حيث يتسق ذلك مع طموحاتها بالقضاء على حركات الإسلام السياسي المقاوم.
وأشار المصدر إلى النهج التصادمي الذي تتبعه أبوظبي مع الحركة الإسلامية وقوى المقاومة، وإلى أن ذلك اتضح دون أدنى شك من خلال تعامل الإمارات مع الربيع العربي ودعم الانقلابات في كل مكان.
إدانة الإمارات للمقاومة الفلسطينية إثر عملية #طوفان_الأقصى في غلاف غزة، من أبعادها التقارب الإماراتي الشديد مع إسرائيل، فالأخيرة ليست شريكا فقط، بل صديقا تطمح أبوظبي لبناء مشاريع كثيرة معه لاحقا.#غزة_تحت_القصف pic.twitter.com/PU6ubcszjT
— المركز الخليجي للتفكير (@gulf_thinking) November 7, 2023
دوافع الإمارات لدعم إسرائيل
ونقل الموقع عن المركز الخليجي للتفكير قوله إن هناك عدة دوافع تنطلق من أطماع النظام الحاكم في أبوظبي، تتمثل في كسب النفوذ الإقليمي وتعزيز الثورات المضادة عربياً.
وكل ذلك يفسر مشاركة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، مقالاً أمريكياً قديماً بعنوان “هل فرض الوصاية على فلسطين هو الحل” ويصب ذلك في نفس الإطار الداعم لإنهاء حماس في غزة.
وتدرك أبو ظبي أن اشتعال الأراضي الفلسطينية قد يمنح المقاومة الشعبية المتمثلة في حماس، الروح والشعبية ويفشل خطة أبوظبي في تهميش وإضعاف تلك الحركات.
وتخشى الإمارات من انتصار حماس و استهداف قطاع الطاقة الإسرائيلي على غرار حرب غزة 2021، والتي تسعى أبوظبي لاستثمار المليارات فيه، وهو ما يعرض الاستثمارات الإماراتية هناك للخطر.
وأدى الموقف الإماراتي المشين إلى إطلاق حملة عربية “لمقاطعة الإمارات ومنتجاتها” ضمن إحدى وسائل الضغط العملي، للدور الذي وصفوه بـ “المشبوه” للموقف الرسمي الإماراتي وكذلك للشركات الإماراتية الداعمة لها.
دعم إغاثي مشبوه لغزة
من جهة أخرى وصف مراقبون الدعم الإغاثي الذي تزعم الإمارات تقديمه للشعب الفلسطيني في غزة بأنه كاذب ومشبوه ويهدف إلى تلميع صورتها في الوقت الذي تطبع فيه علاقاتها مع احتلال يرتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف المراقبون أن الإمارات تحاول تلميع صورتها بإظهار الدعم الإغاثي لأهالي القطاع المحاصر، رغم تماهيها مع سياسات وأجندة إسرائيل وسقوطها في فخ التصهين مبكرا.
وسبق أن تورطت أبوظبي بفضيحة تجسس كبرى على فصائل المقاومة خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة عام 2014، واليوم يدور حديث عن أن الموظفين الإماراتيين في القطاع هم عبارة عن جواسيس لإسرائيل.
وكانت تقارير إعلامية قد أكدت أن المخابرات الإسرائيلية خططت لإدخال جواسيس عبر شركات تضم أفرادا من أصول إماراتية، يعملون ضمن قطاع غزة تحت ستار دعم إعادة الإعمار.
المصدر – وكالات