خلال جلسة نقاشية في منتدى “بلومبرغ” للاقتصاد الجديد المنعقد في سنغافورة، أبدى وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، تعاطفه وألمه لأجل القتلى الإسرائيليين في عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، في الوقت الذي لم يتلفظ فيه بأي كلمة إدانة واحدة لجرائم الاحتلال مكتفيا بكلام عام عن الوضع الإنساني في غزة.
خالد الفالح أكد أيضا خلال تصريحاته أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ما زال مطروحًا على الطاولة، مشيرًا إلى أن التطبيع مشروط دائمًا بالتوصل لحل سلمي للقضية الفلسطينية.
السعودية تتضامن مع الاحتلال ومشروع التطبيع لا يزال قائما
وقال في مداخلته باللغة الإنجليزية، إنه “من المؤسف أن نلتقي الآن حيث تتصاعد أزمة حول العالم خاصة في الشرق الأوسط، من حيث جئت أنا.”
وأضاف معبرا عن حزنه لسقوط قتلى إسرائيليين دون أي إدانة لجرائم الاحتلال: “لقد فجعنا وتألمنا من المعاناة على المستوى الإنساني في غزة.. بنفس ما تألمنا به من أجل من فقدوا حياتهم على الجانب الآخر في السابع من أكتوبر.”
كما رد خالد الفالح على سؤال حول مشروع تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل عقب عملية “طوفان الأقصى” وقال: “لقد كان هذا الأمر مطروحا على الطاولة وما زال مطروحا.”
وتابع الوزير السعودي بما نصه: “ومن الواضح أن الانتكاسة، التي حدثت في الشهر الماضي، أوضحت سبب إصرار المملكة العربية السعودية، على أن حل الصراع يجب أن يكون جزءً من تطبيع أوسع في الشرق الأوسط”.
الفالح يطمئن إسرائيل: “لن نستخدم سلاح النفط”
وزير الاستثمار السعودي، أكد كذلك أن المملكة “لا تبحث حاليا إمكانية استخدام سلاح النفط للضغط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.”
وفي هذا السياق صرح “الفالح” لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، ردا على سؤال عما إذا كانت الرياض، ستستخدم أدوات اقتصادية بما في ذلك سعر النفط للضغط من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة: “هذا الأمر لا يجري مناقشته اليوم. السعودية تحاول تحقيق السلام من خلال المناقشات السلمية”.
ويشار إلى أن مواقف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حاكم المملكة الفعلي، تعدت مرحلة التخاذل والصمت إلى التواطؤ وربما التحالف مع إسرائيل من أجل القضاء على المقاومة الفلسطينية وتمرير التطبيع لاحقا بشكل أسرع، بحسب وصف محللين.
وبينما تتواصل الإبادة العرقية على غزة، تكتفي الحكومة السعودية عبر وزارة الخارجية بمحاولة إعلان الإدانة المجردة والخطاب الناعم مع المحتل.
المصدر – وكالات