توقع البروفيسور الفلسطيني عبد الفتاح العويسي أستاذ العلاقات الدولية، انفجار الأوضاع في المنطقة العربية، جراء الصمت الرسمي على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وقال العويسي، في تصريحات متلفزة، إن كل الدول الإسلامية لم تؤد المطلوب منها حتى الآن إزاء الحرب على غزة، معتبرا أن المرحلة الحالية تمثل نقطة تحول تاريخية.
وأضاف أن جميع الدول العربية والإسلامية عليها العمل على وقف الحرب على قطاع غزة، وأن يتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، محذرا من أن الحرب قد تتوسع وهو ما ينذر بموجة جديدة وثانية من الربيع العربي.
وأشار عبد الفتاح العويسي إلى أن الأنظمة العربية هي أصل المشكلة، متابعا: “الشعوب العربية في الخليج ومصر وسوريا والعراق واليمن ودول أخرى عندما ترى هذه المجازر وهذا الهولوكوست ضد الأطفال والنساء، فهذا يمكن أن يقود إلى الموجة الثانية من الربيع العربي”.
وجدّد التأكيد على أن الأنظمة العربية هي أصل المشكلة، موضحا أن ممثل إحدى هذه الدول الخليجية في الأمم المتحدة كان يدين الفلسطينيين بدلا من دعمهم (في إشارة إلى دولة الإمارات).
وأكّد عبد الفتاح العويسي أن هذه الأنظمة العربية تحتاج إلى موجة ثانية من الربيع العربي، موضحا أنه قضى 30 عاما في دراسة الأرشيف البريطاني وأدرك بعدها أن إقامة دولة إسرائيل تحتاج إلى أنظمة عربية لحمايتها، وهو ما يحدث بالفعل.
"هذه المجازر ستقود إلى موجة ثانية من الربيع العربي.. أدركت أن قيام إسـ ـرائيل يحتاج إلى أنظمة عربية لحمايتها، وهذا ما يحدث بالفعل".. أستاذ العلاقات الدولية البروفيسور الفلسطيني عبد الفتاح العويسي يتوقع انفجار الأوضاع في المنطقة العربية، جراء الصمت الرسمي على جرائم الاحتلال. pic.twitter.com/m48fzDokZf
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) November 3, 2023
وتستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ29 على التوالي، فيما توجه الكثير من الشعوب العربية انتقادات حادة لأنظمتها التي تتحلى بالصمت المدقع على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
المجلس العربي حمل الأنظمة الصامتة مسؤولية مجازر غزة
وكان المجلس العربي، قد حمل “الأنظمة العربية الصامتة” مسؤولية استمرار معاناة الفلسطينيين، معبرا عن تضامنه مع قطاع غزة.
و”المجلس العربي“، منظمة غير حكومية، اتخذت من تونس العاصمة مقرا رئيسيا لها، ويرأسه الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، وتجمع عدة شخصيات عربية، بهدف ترسيخ الثقافة الديمقراطية بالمنطقة، وتبادل التجارب والخبرات في إدارة المراحل الانتقالية.
وقال بيان صادر عن المجلس، إنه يُعبّر عن أسمى عبارات التضامن، مع مواطني غزة الصامدين أمام آلة الدمار الاسرائيلية.
وأضاف: “نُحمل الأنظمة العربية الصامتة على تلك المجازر، وخاصة تلك التي تشارك في محاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه، وتلك التي تواصل مسارات التطبيع، كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية على تواصل معاناة الفلسطينيين”.
وطالب المجلس الأنظمة العربية “باستخدام وسائل الضغط، لإيقاف مشروع إبادة جماعية، ونكبة ثانية لم تعد تخفى ملامحها إلا على من يشيح بالبصر.
ودعا المجتمع الدولي إلى التخلي عن ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، والالتزام بالقانون الدولي، وأعرب عن تقديره لمواقف الشعوب في الدول العربية والإسلامية، ومختلف أحرار العالم في القارات الخمس من مختلف الديانات، ومن بينها الديانة اليهودية، الذين لم يتوقفوا عن مسيرات الدعم للحق الفلسطيني
المصدر – وكالات