استعاد نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو أثار جدلا لرئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس”، يعود إلى عام 2009 خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وقتها، حيث ربطوه بجرائم الاحتلال الآن من تعمد قصف واستهداف لسيارات الإسعاف في القطاع المحاصر.
ويظهر محمود عباس في حديثه القديم وهو يحرض على استهداف سيارات الإسعاف في غزة، زاعماً أن قادة حماس كانوا ينتقلون بها من غزة إلى سيناء
محمود عباس واستهداف الاحتلال لسيارات الإسعاف
وقال عباس في الفيديو المستعاد ورصدته (وطن) إن “100 ألف فلسطيني يعيشون إلى اليوم –تاريخ تسجيل الفيديو- في قطاع غزة بالعراء، لأنهم لا يجدون مسكناً لهم لكن حركة حماس ـ كما قال ـ بخير.”
وزعم رئيس السلطة الفلسطينية في حديثه وقتها، أن حركة حماس كانت تختبئ تحت الأقبية، وقيادتها كما زعم وقتها هربت إلى سيناء بسيارات الإسعاف وتركت شعبها يذبح.. ثم يقولون نحن قاومنا.”
واعتبر ناشطون في تعليقاتهم على هذا المقطع أن “عباس كان أول من أعطى تبريراً كاذباً وساذجاً للاحتلال لقصف سيارات الإسعاف”، وربطوا الأمر بمجازر الاحتلال، الجمعة، التي استهدف فيها المستشفيات وسيارات الإسعاف كما حدث امام مستشفى الشفاء.
حيث أن تبرير محمود عباس هو ذاته الذي استخدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي، في اعتداءاتها الأخيرة على عدد من سيارات الإسعاف أثناء نقلها لجرحى ومصابين.
خيانة محمود عباس
وكان آخرها استهداف قوات الاحتلال قافلة الجرحى التي خرجت من “مجمع الشفاء الطبي” إلى جنوب قطاع غزة، بعد موافقة السلطات المصرية على خروج عدد من الجرحى، بعد إبلاغ الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وتحت رصد طائرات استطلاع الاحتلال، حيث أقرت إسرائيل باستهدافها وحاولت تبرير جريمتها النكراء بأنها كانت تستخدم من قبل مقاومين.
ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، أثارت مواقف رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس“، غضبا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفها نشطاء فلسطينيون وعرب بالمخجلة.
وذهب بعضهم إلى حد التشكيك في ولاءات عباس وتخوينه وهو أمر ليس بجديد، وفق النشطاء.