رغبة في تحقيق حلم إسرائيل وفي أوضح إشارة حتى الآن على أن الولايات المتحدة وشركائها يفكرون بجدية في نشر قوات أجنبية في قطاع غزة، أكد عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي أن هناك محادثات جارية لإنشاء قوة متعددة الجنسيات في غزة بعد أن تقوم إسرائيل بإنهاء حكم حماس.
وقال السيناتوران كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ميريلاند) وريتشارد بلومنثال (ديمقراطي من كونيتيكت) لصحيفة “بوليتيكو” إن هناك دبلوماسية مبكرة ومغلقة بشأن إنشاء قوة لحفظ السلام في غزة، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تشمل قوات أمريكية.
وقال فان هولين: “هناك محادثات جارية بشأن التشكيل المحتمل لقوة دولية”، رافضا الخوض في تفاصيل محددة”، موضحا أنها “أولية وهشة للغاية.”
وأضاف: “أعتقد أنه سيكون من المهم أن يكون هناك نوع ما من القوة المتعددة الجنسيات في غزة كمرحلة انتقالية لما سيأتي بعد ذلك”.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” قد ذكرت لأول مرة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تجريان مناقشات حول إنشاء قوة لحفظ السلام للحفاظ على النظام في القطاع.
أمريكا لن تشارك في القوة
وفي تصريح لبلومبيرغ، نفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، أن يكون “إرسال قوات أمريكية” لتكون جزءًا من التحالف قيد المناقشة.
وأوضح “بلومنثال” إن وفد الكونجرس الذي سافر معه إلى إسرائيل الشهر الماضي ناقش إمكانية وجود قوات سعودية في القوة، لكنه أشار، مع ذلك، إلى أنه لم يسمع عن توجه قوات أمريكية إلى غزة كجزء من المداولات.
السعوديون مطلعون على الأمر
وقال: “من المؤكد أنه كان هناك نقاش مع السعوديين حول كونهم جزءًا من قوة حفظ السلام الدولية ولو فقط لتوفير الموارد، وعلى المدى الطويل، دعم القيادة الفلسطينية ودولة منفصلة، بشكل واضح. إن إعادة إعمار غزة ستتطلب كمية هائلة من الموارد، والتي من المحتمل أن يساعد السعوديون في توفيرها.”
وتابع بلومنثال: “لست متأكداً من مدى نشاط المحادثة حول القوات الأمريكية”. “أعتقد أنه ربما يمكن حشد قوة دولية بدون القوات الأمريكية.”
من جانبه، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بن كاردين (ديمقراطي من ماريلاند)، الذي سافر إلى الشرق الأوسط مع “بلومنثال”، إن المشرعين ناقشوا مع المسؤولين الإسرائيليين كيفية إدارة المساعدات والأمن في غزة بعد الحرب.
وقال إنه يفضل فكرة تشكيل قوة متعددة الجنسيات، لكنه قال إن الحساسيات في المنطقة تجاه القوات الأمريكية ستمنعها من أن تكون جزءا رئيسيا من أي قوة من هذا القبيل.
ولفت “كاردين” إلى انه “يجب أن تكون ذات مصداقية، ويجب أن توفر الأمن، ويجب أن تشمل الدول المحيطة التي تؤمن بحل الدولتين”.
إدارة بايدن تفضل عودة سلطة عباس
ووفقا للصحيفة، فإنه خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء ، أخبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن المشرعين أن الإدارة تفضل أن تقود السلطة الفلسطينية غزة بعد سقوط حماس، إن أمكن، موضحا أنه باستثناء ذلك، فإن “هناك ترتيبات مؤقتة أخرى قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة. وقد يشمل ذلك وكالات دولية من شأنها أن تساعد في توفير الأمن والحكم”.
وقالت لصحيفة إن تعليقات المشرعين توضح أن هناك رغبة في الكونجرس لمثل هذه القوة، مما يجعل الحياة أسهل بالنسبة للرئيس جو بايدن للتفاوض على إنشائها مع الحلفاء والشركاء. ومع ذلك فإن أي إشارة إلى مشاركة القوات الأمريكية قد تؤدي إلى انهيار المحادثات.
المصدر – وكالات