بعد أن عملت مؤسسات الحكم الغربية بالتوازي مع الإعلام الذي يدور في فلكها على “شيطنة” حركة المقاومة حماس ومعها الشعب الفلسطيني ومناضليه، في مسعى منها لتبرير هجمات الكيان الإسرائيلي واعتداءاته، فبرزت الأخبار الزائفة والمغالطات بشأن عملية “طوفان الأقصى”، وشاهدنا موجة تحريض واسعة على المنابر الإعلامية وعلى لسان الرؤساء والوزراء وكبار المسؤولين، على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
مع ذلك لم تنطلِ هذه الأكاذيب وموجة التضليل على “أحرار العالم” الذين خرجوا بالملايين في مختلف المدن، تنديدًا بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحقّ الفلسطينيين ومحاولة إبادتهم جماعيًّا، تمهيدًا لخطط قادمة بتهجيرهم قسرًا من أراضيهم.
وقد امتد التعاطف مع الفلسطنيين إلى الغرب الأوروبى والولايات المتحدة وهى الدول التى كانت أكثر تعاطفا مع الاحتلال لسنوات طويلة، حيث خرج العديد من المتظاهرين من دول العالم إلى الشوارع، لدعم قضية فلسطين تزامنا مع عملية “طوفان الأقصى”.
شارك الآلاف اليوم السبت الموافق 14 من أكتوبر 2023 من مناصري القضية الفلسطينية في تظاهرات حاشدة، بالحى العاشر – في فيينا ، مطالبين بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات على يد جيش الاحتلال الإسرائيلى، وسط ترديد الهتافات المطالبة بالحرية لفلسطين وبدعم القضية الفلسطينية ، وتنديدا بالقصف الوحشى على المدنيين في قطاع غزة.
احتشد المشاركون في المظاهرة، في ساحة Columbusplatz بوسط الحى العاشر في فيينا رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات الحرية لفلسطين والدعوة لمقاطعة إسرائيل، كما ندد المتضامنون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال ، وكان العديد منهم يلتفون بالأعلام الفلسطينية أو يلوحون بها، بينما هتف الحشد: “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر”، وكُتب على إحدى اللافتات: “الاحتلال جريمة، والمقاومة رد”.
اليوم فى قلب أمريكا – شيكاغو