“ما أشبه اليوم بالبارحة”.. أجرأ تصريحات حمد بن جاسم تفجر جدلا واسعا

انتقد رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم بن خليفة آل ثاني، أوضاع الأمة العربية في الوضع الحالي، لافتا إلى أن الأمة العربية “تمر الآن بمرحلة بالغة الصعوبة تذكر بمرارة بما مرت به بعد اجتياح المغول لبغداد وانهيار الخلافة العباسية في القرن الثالث عشر” حسب وصفه.

وفي سلسلة تغريدات له عبر حسابه الرسمي بتويتر أثارت الجدل، قال حمد بن جاسم، ما أشبه اليوم بالبارحة “بل أكاد اقول إن واقعنا العربي اليوم أسوأ مما كان عليه قبل 800 عام.”

وتابع أنه بعد انهيار الخلافة العباسية، نهضت بعض شعوب الأمة وواجهت الغزاة وانتصرت.

حمد بن جاسم: بئس التاريخ الذي نكتبه اليوم

وأكمل رئيس وزراء قطر الأسبق: “اليوم نحن لا نطالب بفتوحات ولا انتصارات، بل نطالب بالدفاع بأضعف الإيمان عن عقيدتنا ومقدساتنا وحفظ حقوق الأمة التي يتطاول عليها القريب والبعيد والقوي والضعيف كل يوم.”

وأوضح “ابن جاسم” أنه يدعو لذلك “حتى لا نرى قرآننا يحرق في السويد وغيرها ونحن نقف عاجزين لا نفعل شيئا إلا الإدانة الشفوية التي لا يقيم لها أحد وزنا.”

وضرب المسؤول القطري السابق المثل بالقول: “ولعل أكبر مثال على الهوان الذي نزل بنا ونُسامُهُ الآن في القرن الحادي والعشرين هو ما يجري في فلسطين من قتل وسلب للأرض وانتهاك للحقوق.”

وانتقد حمد بن جاسم كذلك عمليات التطبيع الأخيرة مع الاحتلال والهرولة العربية تجاه تل أبيب مؤخرا.

وقال: “ونظل نتكلم عن التطبيع بل نبادر إليه دون أن “نتوسل” إلى من يدعمون إسرائيل لحفظ حقوق الفلسطينيين.”

وأضاف: “وأنتم تتذكرون عندما قلت يوما كلمة “التوسل” وقامت الدنيا ولم تقعد. اليوم حتى “التوسل” من أجل الحد الأدنى من الحقوق أصبحنا عاجزين عنه، والعالم العربي يتمزق ونحن “نتوسل” فقط لمن يحمينا”.

واختتم الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر الأسبق، تغريداته التي أثارت حالة من الجدل بين متابعيه على تويتر بالقول: “ولسان حالنا يقول “افعلوا كل ما تريدون! فقط اسمحوا لنا أن نسرح ونمرح في ملذاتنا!”.

وأضاف مستنكرا: “ويا ليتنا نسرح في ملذاتنا ونحن منتصرون ونحافظ على مقدسات وحقوق ومقدرات الامة التي تتبدد. فبئس التاريخ الذي نكتبه اليوم، وبئس التاريخ الذي سيكتبه زورا من يؤمرون بتزويره.”

تغريدات أثارت الجدل
وتسببت تصريحات الشيخ حمد، التي وُصفت بأنها “الأجرأ له” منذ دخوله عالم السوشيال ميديا، في حالة من الجدل بين متابعيه على موقع “x” ـ تويتر سابقا ـ .

وفي هذا السياق خاطبه مغرد باسم “عبدالله بن رحمة”: “ما أجمل هذا الكلام لو قلته وأنت في منصبك، الآن هذا الكلام بلا معنى للأسف.”

فيما كتب ناشط آخر: “من يقرأ التاريخ يعي ويفقه ويفهم ما كتبت والعجز بلغ منتهاه لا تأسيس في الشباب الصاعد ولا تقوية للأسر.. تفكك اجتماعي ينخر المؤسسة الزوجية وتعليم لا يصل بالشباب إلى جزء من المسؤولية.”

وتابع: “والتاريخ شاهد بمن صد التغول المغولي وكيف نصرهم الله جل وعلا بعودتهم لكتابه وشريعته وسنة نبيه.”

أما “علي بن منيظيره” فعلق على تغريدات الشيخ حمد بن جاسم بالقول:”تفائلوا بالخير تجدوه.. الأمور والتدابير الكبيرة تحاك من الطواحين الكبيرة.. وإن شاء الله بأنها كلها فيها مصلحة للأمة العربية والإسلامية.”

وأيد مغرد ما ورد في تغريدات “ابن جاسم” ودافع عنه ضد منتقديه بالقول: “لقد أصبت معاليك. لكن لدي تعقيب على كلام من يلومك لقلت الفهم لديهم.. هذا شرح لحال العرب والمسلمين من وإلى فلا تلقوا اللوم عليه وكأنه كان معاصر للأحداث منذ القرن الثالث عشر.”

واستطرد: “وفيما يخص عمله او منصبه فقد كانت رايته بيضاء حين كان مسؤول ورجع لجميع الفيديوهات المتوفرة وسوف ترون.

المصدر – وكالات

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …