سلط تقرير لموقع “أورينت نت” الإخباري السوري، الضوء على ما يطلق عليه الزوار الشيعة اسم “السياحة الدينية” التي تخفي وراءها مآرب أخرى، لافتا إلى تحول منطقة السيدة زينب ذات الأغلبية الشيعية بجنوب دمشق إلى مركز جذب لزواج العراقيين بالسوريات عبر سماسرة وشركات تسهل هذا النوع من الزواج المبطن.
وقال الموقع في تقريره إن منطقة السيدة زينب في دمشق باعتبارها وجهة رئيسية لـ “السياحة الدينية” باتت مركز جذب لزواج العراقيين من السوريات عبر سماسرة مختصين يعملون على إقناع الفتيات بالزواج من ” العراقيين الأثرياء”-من أمراء الحرب التي تشنها إيران ووكلاؤها على الشعب السوري وما يتبع ذلك من سرقة ونهب لأملاكهم.
لم تعد وجهة للسياحة "الدينية" فقط.. "#السيدة_زينب" تصبح مركز جذب لزواج #العراقيين بـ #السوريات عبر "سماسرة"#أورينت pic.twitter.com/eg8v3PaydH
— Orient أورينت (@OrientNews) July 11, 2023
استغلال فقر السوريات
وتابع التقرير أن هؤلاء السماسرة يستغلون الظروف المعيشية التي يعاني منها السوريون بمناطق سيطرة مليشيا الأسد.
ولفت التقرير إلى تحقيق أجراه موقع “بغداد اليوم” العراقي وسلط الضوء على هذه الظاهرة معتمداً على شهادة أحد السماسرة في منطقة السيدة زينب.
ووفق التقرير المشار إليه يحرص الشاب الوسيط” السمسار” على كسب قلوب الشبان أو العوائل العراقية القادمة إلى سوريا بزعم السياحة الدينية والعلاجية ، ويضطر إلى التحدث إليهم بلهجتهم، والتقرب أكثر منهم وملاطفتهم، وليقدم نفسه على أنه رجل جدير بالثقة وأنه حاضر لمهمة المليوني ليرة ” قيمة الكوميسيون”.
وأكد قاض في حكومة مليشيا الأسد أن هذه الظاهرة شهدت انتشاراً في الفترة الأخيرة ليسجل من بين كل 10 عقود عقد لخاطب عراقي شيعي ما يعني أن “الأصهار العراقيين” في تزايد وفي إقبال مستمر ولا سيما في الآونة الأخيرة.
ومضى التقرير مشيراً إلى أن بعض الفتيات يلجأن لعمليات النصب والاحتيال على “العرسان” العراقييين، كأن تخدعه وتوهمه برغبتها في الزواج ثم يتم تسجيل المهر فتقبض الفتاة المهر وبعد ذلك تتهرب وتختفي، وهذا ما دفع العديد من الشبان العراقيين إلى تقديم شكاوى في محاكم دمشق.
مقتل مرح الشمالي على يد ضرتها العراقية
يذكر أنه قبل أسابيع قليلة قتلت الشابة السورية مرح الشمالي في شقتها الواقعة بمجمع بسماية السكني بمدينة الصدر الشيعية بعد تلقيها عدة طعنات وحرق جثتها في شقتها على يد ضرتها العراقية، وهي إحدى ضحايا زواج العراقيين بسوريات مجهول الهدف.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد نشرت تقريرا في تموز 2022، عن ارتفاع نسبة إقبال الشبان العرب على الزواج من السوريات، وفي مقدمهم العراقيون والمصريون ثانياً، ومن ثم اليمنيون والأردنيون والأتراك.
وأشار التقرير إلى تصريح للقاضي الشرعي الأول في اللاذقية، أحمد قيراطة، يؤكد فيه وجود إقبال كبير على زواج غير السوريين من السوريات، من العراقيين بالدرجة الأولى والمصريين ثانياً ومن ثم اليمنيين والأردنيين والأتراك، مشيراً إلى أن معظمهم من أصل سوري.
وقال قيراطة إن هناك إقبالاً على الزواج من سوريات وبنسب متفاوتة، وبلغ عدد حالات زواج الأجانب من السوريات خلال النصف الأول من العام الحالي في المحكمة الشرعية في اللاذقية 51 حالة تقابلها سبع حالات زواج سوريين من زوجات غير سوريات.
المصدر – وكالات – شبكة رمضان