عرفه، هو الرجل الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده، بالقميص الأحمر والرقم 22، أو ربما نتذكره بقميص منتخب مصر والرقم 5، ربما أيضًا شاهدناه لفترة قصيرة بالقميص السماوي والرقم 72 مع بني ياس الإمراتي، إلا أن الفترة التي سبقت كل هذا تبقى منسية بالنسبة لكثير منا، لا نتذكر حين كان اللاعب رقم 10 في نادي الترسانة يصول ويجول في ملاعب الدوري المصري الممتاز والدرجة الأدنى ويهين المدافعين وحراس المرمى بمراوغات ساحرة، وقع ضحيتها أسماء كبيرة منها وائل القباني وزميل «تريكة» لاحقًا شادي محمد.
أبوتريكة بالقميص الأزرق
كانت البداية الحقيقية لـ «القاتل المبتسم» مع كرة القدم الاحترافية في نادي الترسانة، حين انضم إلى النادي مع فريق الناشئين تحت 14 عامًا، قبل أن ينضم للفريق الأول في عمر الـ17 عامًا فقط، واستطاع أن يفوز بلقب هداف دوري الدرجة الثانية برصيد 23 هدفًا ليقود فريقه إلى الدوري الممتاز 2000/2001 ويحافظ على تواجد فريقه فيه لثلاثة مواسم متتالية بإحرازه 6 و7 و11 أهداف على التوالي، قبل أن ينتقل في شتاء موسم 2003/2004 إلى النادي الأهلي ليكتب تاريخًا مشرقًا لنفسه وناديه ومنتخب بلاده.
ولأن تلك الفترة تبقى خارج دائرة الضوء في تاريخ «الماجيكو» نستعرض بعض أبرز أهدافه مع فريقه الأول الترسانة حين ارتدى للمرة الأولى والأخيرة القميص رقم 10.
لم يرحم أبوتريكة مدافعي الأهلي والزمالك من مرواغاته المهينة، ووقع ضحيتها نجم دفاع الزمالك السابق وائل القباني الذي افترش الأرض بعدما راوغه صاحب الرقم 10.
كذلك كان زميل أبوتريكة لاحقًا شادي محمد ضحية للاعب الشواكيش حينها، الذي ارتدى حينها رقمًا جديدًا لم نراه به أبدًا وهو الرقم 4، الذي ارتداه اللاعب حينها نظرًا لارتداء اللاعب السوري مهند البوشي للرقم 10.
وبعيدًا عن أهداف ومراوغات «أمير القلوب» مع الترسانة، فإن هدفه الأول بقميص الأهلي في مرمى فريقه القديم تبعه باحتفال كبير.