قال مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، الخميس 2 مارس/آذار 2023، إن نحو 18.9 مليون شخص، وهو ما يعادل 23% من سكان ألمانيا، إما هاجروا إلى البلاد منذ عام 1950 وإما ينحدرون من نسل مهاجرين.
يُذكر أنها المرة الأولى التي يُحلل فيها مكتب الإحصاء سكان البلاد بناءً على نسب المهاجرين، وليس بناءً على الجنسية فقط، بحسب ما نقلته صحيفة Washington Post الأمريكية.
ويمثل الجيل الأول من المهاجرين نسبة 17.3%، لتحتل ألمانيا بذلك تصنيفاً أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي الذي يصل إلى 10.6%، وفقاً لوكالة Deutsche Presse-Agentur الألمانية.
علاوةً على ذلك، يوجد نحو 3.7 مليون شخص، أو 4.5% من السكان، لديهم أب أو أم مهاجرة وآخر من أصول ألمانية.
وجرى تسجيل الأرقام المعروضة مؤخراً في عام 2021، أي إنها لا تتضمن أكثر من مليون أوكراني وصلوا إلى ألمانيا بعد الهجوم الروسي.
ألمانيا تريد المزيد
وسبق أن قال المستشار الألماني أولاف شولتز، في ديسمبر/كانون الأول 2022، إن ألمانيا يمكن أن تزيد عدد سكانها كثيراً في الأعوام المقبلة، إذ تسعى الحكومة إلى تعزيز الهجرة؛ للمساعدة في تجنب نقص العمالة وأزمة في نظام المعاشات التقاعدية.
شولتز أضاف أن الحكومة تعمل على جذب العمالة الأجنبية “لمواصلة المسيرة”، على الرغم من زيادة عدد كبار السن، أو شيخوخة السكان، ما يجعل زيادة السكان 7%، إلى 90 مليون نسمة بحلول عام 2070، أمراً معقولاً.
يأتي ذلك بعد أن وافقت الحكومة الألمانية على خطط لإصلاح قانون الهجرة، إذ تسعى برلين إلى فتح سوق العمل في أكبر اقتصاد بأوروبا، أمام العمالة التي تشتد الحاجة إليها من خارج الاتحاد الأوروبي.
حيث ستُمنح القوى العاملة من غير الماهرين فرصة أيضاً للهجرة إلى ألمانيا، إذا رأت وكالة التوظيف الاتحادية أن هناك حاجة إليهم في قطاعات معينة. ومن غير المتوقع تقديم مشروع قانون بشأن المبادرة التي لاقت ترحيباً واسعاً من قطاع الصناعة، قبل حلول العام المقبل.
فيما وعد المستشار الألماني أولاف شولتز، بوضع نظام نقاط للهجرة، يتسم “بالشفافية وانعدام البيروقراطية”، وهو نظام يأمل الائتلاف أن يقترن بقواعد مخففة للحصول على الجنسية الألمانية.
المصدر – الصجف الألمانية