أكد زوج سيدة سورية توفيت في النمسا قبل أشهر، براءته من تهم وجهت له على منصات التواصل الاجتماعي تتهمه بالمسؤولية عن وفاتها بعد شهر من وصولها بـ”لم الشمل”، إثر صدور تقرير الطبيب الشرعي الذي أكد أن سبب الوفاة هو “مرض خبيث” لم يسمه الزوج.
وكانت اتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، وجهت لزوج السيدة “أريج الحسن” المنحدرة من منطقة القامشلي في الحسكة، بالمسؤولية عن وفاة زوجته التي وجدت متوفية في منزلها حسب الزوج.
وقال الشاب “محمد جمعة” في منشور على صفحته بفيسبوك، في بيان يكشف فيه ملابسات الحادثة، “أنا زوج أريج الحسن التي وافتها المنية بعد وصولها إلى النمسا عن طريق لم الشمل”.
ووصف “جمعة” من اتهموه بقتل زوجته، بمدعي “الانسانية والثقافة والدفاع عن حقوق المرأة.. لكسب مزيد من الشهرة والإعجابات على صفحاتهم”.
وخص الشاب بالذكر “خال المرحومة (فايز العباس) المقيم في ألمانيا، واتهمه بشن تلك الهجمة الإعلامية ضده، والتواصل مع جميع الصفحات والقنوات الإعلامية التي تخص السوريين واللاجئين السوريين في أوروبا وفي سوريا ونقل الخبر إليهم”.
وانتقد الشاب “الصفحات الاعلامية” التي نقلت الخبر بطريقة “نسخ لصق”، موضحا أن الاتهامات التي وجهت إليه كان “من الممكن أن يدفع ثمنها هو نفسه أو عائلته “لأننا أبناء عشائر ومثل هذه الاتهامات لا تنتهي بسهولة ولا يتم حلها دون ثمن”.
وأرفق في منشوره قرار النيابة في العاصمة النمساوية، فيينا، الذي سلم إلى محاميه في تاريخ 29 كانون الأول الماضي، و”الذي أكد أن سبب الوفاة وفقا لتقرير الطب الشرعي هو مرض خبيث في ذروته، كانت أريج مصابة به منذ أن كانت في سوريا دون أن تعلم هي ولا أهلها بذلك ولا حتى زوجها، مضيفا أنه علم ذلك من خلال التقرير الشرعي الذي وضح سبب الوفاة”.
وختم منشوره، بالقول “الغاية من التوضيح هي رسالة قد لا تختصر ولا حتى جزء بسيط مما عشته وما عانيته وما مررت به خلال فترة 6 أشهر من ألمي لفقداني زوجتي وشريكة عمري والاتهامات الباطلة التي وجهت لي، وأنني أكتب هذا الكلام لكل شخص يستغل مثل الظروف ويوجه الاتهامات الباطلة وغير الإنسانية ولا الدينية لأناس أبرياء دون التأكد من صحة الخبر والتي قد يدفع ثمنها هذا الإنسان طوال عمره ولكي لا تتكرر مع غيري ويدفع غيري الثمن”.