يعيش الشارع الرياضي التونسي في حالة توتر وترقب، انتظاراً لقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حول مشاركة “نسور قرطاج”، في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
ومن المقرر أن تنطلق النسخة الثانية والعشرون من كأس العالم يوم 20 نوفمبر/تشرين الأول 2022، وتستمر حتى يوم 18 ديسمبر/كانون الثاني من العام نفسه.
منتخب عربي يواجه الاستبعاد من كأس العالم 2022
كان “فيفا” قد هدّد وبشكل رسمي يوم الخميس 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، بتجميد عضوية الاتحاد التونسي، وحرمان منتخباته الوطنية وأنديته من المشاركة في البطولات الدولية والقارية، بعد معلومات عن تدخل حكومي في عمل الاتحاد.
لكن الجامعة التونسية لكرة القدم أرسلت ردها على استفسارات “فيفا”، ونفت بشكل قاطع وجود أي تدخل حكومي في شؤونه الداخلية، وفق موقع موازييك التونسي.
ولم يكشف الموقع تفاصيل الرد التونسي؛ على اعتبار أن مكتب “فيفا” الخاص بعضوية الاتحادات الوطنية هو الطرف المعني بالأمر.
وأشار الموقع إلى أن مضمون الرد يحافظ على حقوق ومصالح المنتخبات الوطنية التونسية والأندية المشاركة في البطولات الإفريقية.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أرسل خطاباً لنظيره التونسي، مفاده: “نود أن نذكركم بأن الاتحادات الأعضاء في فيفا ملزمة قانوناً بإدارة شؤونها بشكل مستقل ودون تأثير غير مبرر من طرف ثالث”.
وأضاف: “قد يؤدي أي فشل في الامتثال لهذه الالتزامات إلى فرض عقوبات منصوص عليها في قوانين فيفا، بما في ذلك تعليق عضوية الاتحاد المعني”.
وأصبحت الكرة الآن في ملعب “فيفا”؛ بعد أن التزم الاتحاد التونسي بموعد الرد على خطاب المؤسسة الدولية، حيث كان الموعد الأخير يوم الجمعة 28 أكتوبرتشرين الأول 2022.
تدخل حكومي في عمل الاتحاد
جاء موقف “فيفا” الأخير بعد تصريحات أدلى بها كمال دقيش، وزير الرياضة التونسي، تم تفسيرها على أنها محاولات للتدخل في شؤون الاتحاد الوطني وعدم احترام استقلاليته، وهو أمر منافٍ للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتشهد العلاقة بين وزارة الرياضة التونسية واتحاد اللعبة في البلاد توتراً شديداً؛ على ضوء قرار الثاني بهبوط فريق هلال الشابة إلى الدرجة الثانية، وهو أمر يعارضه الأول بشدة.
وقال دقيش يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022: “طالبنا الاتحاد التونسي لكرة القدم بإعادة النظر في قراره، من أجل إفساح المجال أمام جميع الأندية كي تكون متساوية”.
وأضاف: “نحن نحترم قرارات كل الأندية، وهناك نصوص قانونية لا بد من تطبيقها، وهذه النصوص تعلو القرارات التي يمكن أن يتخذها أي طرف”.
وأوضح دقيش: “نعدّ حالياً لمشروع قانون جديد سيصدر قريباً، سيكون بمثابة تشريع رياضي عصري، سيثني أنديتنا عن التظلم لدى المؤسسات الرياضية الدولية”.
وأتم الوزير التونسي: “سيكون لدينا محكمة رياضية تونسية عادلة ومحايدة، وتتجاوب بسرعة مع قضايا الأندية، حتى لا يتكرر ما حدث مع هلال الشابة”.
وبلغ منتخب تونس نهائيات كأس العالم للمرة السادسة في تاريخه، عقب فوزه في مجموع مباراتي الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية على نظيره مالي بهدف دون رد.
وأوقعت القرعة “نسور قرطاج” في المجموعة الرابعة، إلى جانب منتخبات فرنسا وأستراليا والدنمارك.
وأشار راديو مونت كارلو الفرنسي إلى أنه في حال تم استبعاد منتخب تونس من النهائيات، سيتم توجيه الدعوة لمنتخب إيطاليا، ليشارك في مونديال قطر.