أغنية أصالة الجديدة مسروقة؟ شاهد أصلها الكردي والعربي لها،والاتهامات الموجهة للفنانة

في سابقةٍ من نوعها، أصدرت الفنانة السورية أصالة نصري أغنية جديدة باللغتين الكردية والعربية بعنوان “كڤوكيم” (Kevokim)، لكن أغنية أصالة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي مع اتهامات بسرقة الأغنية.

وجاءت الأغنية الجديدة ضمن ألبومها الجديد “شايف فيك”، الذي شمل خمس أغانٍ حتى الآن، وهي “غلبان” و”فرحة وبس” و”فقدت نفسي” و”أنا حرّة”، و”كڤوكيم”، التي تعني “أنا حمامة” (Kevok im) باللغة الكردية.

وحملت الأغنية بشقّيها العربي والكردي، معاني العشق والتغزّل بالمحبوب، والأغنية من إنتاج روتانا.

استقبلت مواقع التواصل الاجتماعي أغاني أصالة الجديدة بالاحتفاء، والإشارة لإتقانها اللغة الكردية، واعتبرها البعض لفتة من الفنانة السورية لتقدير الثقافة الكردية في المنطقة والجمهور الكردي، لكن الأغنية أثارت استياء آخرين، مُعتبرين أن الفنانة قد سرقت أغنية فلكلورية كردية قديمة دون أيّ إشارة للمصدر.

الشقّ الكردي من الأغنية

سُميت أغنية أصالة الجديدة كاملةً على اسم الشقّ الكردي “كڤوكيم”، وتعتبر هذه الأغنية (Ez Kevok im) من أشهر أغاني التراث الكردي التي شاعت في القرن الماضي.

يمكن إيجاد نسخ متعددة لهذه الأغنية عند مغنين أكراد وأتراك وعرب، بما في ذلك المغنية أينور دوغان مع فرقة “كاردش توركلار” (Kardeş Türküler)، وفرقة “کامکاران”، وحمزة نمرة الذي أحالَ الأغنية للتراث الكردي.

https://youtu.be/3I2Yb7lLAkk

ويعود اللحن الأصلي للشقّ الكردي من الأغنية للفنان الكردي حسن جزراوي/جزري، المولود في قضاء “جزرة” في ولاية شرناق التركية على الحدود السورية عام 1917، وأصبح مغنياً رئيسياً في الإذاعة الكردية في بغداد  في عام 1942، مُسجلاً مع الإذاعة عشرات الأغاني، قبل أن يلقى منيّته في إقليم كردستان العراق.

لم تذكر التفاصيل في أغنية أصالة الفنان الكردي حسن جزراوي، ولم تحل اللحن إلى التراث الكردي على منوال أغنية حمزة نمرة، على الرغم من ذكر اسم الأغنية بالعنوان.

وذكر الوصف للأغنية بأن “إعداد الكلمات واللحن” من قبل آري جان (Ari Jan)، وهو موسيقي وعازف بزق كردي سوري من مواليد 1986 الحسكة سوريا، أطلق أول ألبوم له عام 2017، وله مساهمات متعددة في تأليف وتلحين مقطوعات من الموسيقى التصويرية لأفلام ومسلسلات مختلفة.

وتعدّ الأغنية أغنية رائجة في التراث الكردي، وقد أُعيد إنتاجها وغناؤها من قبل عددٍ لا يُحصى من المغنين، وليست أصالة الأولى في اقتباسها، حتى إن الصحفي فريد ديميريل جمع 69 نسخة مختلفة لهذه الأغنية.

الشقّ العربي من الأغنية

يحاكي الشقّ العربي من أغنية أصالة أغنية “خلونا الليلة نغنّي” للفنان السوري الحاصل على جوائز إبراهيم كيڤو، الملقّب بسفير الأغنية الجزراوية ترميزاً لمساهماته في إحياء الفلكلور الجزراوي السوري.

ونشر الفنان إبراهيم كيفو -من مواليد الحسكة 1965- على صفحته في فيسبوك منشوراً يتساءل فيه عن اقتباس أغنيته دون أيّة إحالة إليه أو حفظ لحقوقه.

وقال الفنان كيفو إنه هو الملّحن للأغنية، والكلمات المكتوبة باللهجة العربية الجزراوية من تأليف عزت الحديدي، وكان كيفو قد غنّاها لأول مرة في مهرجان الأغنية السورية 1998.

وطالب الفنان بحقوقه الفكرية في الأغنية، مُعتبراً أنّ الفنان آري جان قد أخذ الكلمات واللحن دون أيّ تغيير، ونسبها إليه شخصياً، دون أيّ ذكر لحقوق صاحبها الأصلي ولا أخذ إذنٍ منه.

ورغم أن وصف الأغنية لا يقول إن الكلمات واللحن من “تأليف” جان آري، بل يستخدم مفردة “إعداد”، إلا أن الإعلان عن الأغنية يخلو من أيّ ذكر للمؤلفين أو الملحنين الأصليين.

يُذكر أن مقطع

“على ضوك يا قمر تفاح حلو حشنا

ومن المسا للصبح خدود حمر بسنا”

هو أحد الزجليّات الشعبية السريانية المُغنّاة باللغة العربية، وذلك وفقاً لما ينقله الكاتب محمد جمال باروت عن أفرام نجمة، في كتاب “التكون التاريخي الحديث للجزيرة السورية”.

 

 

 

شاهد أيضاً

“الإمبراطور الأبيض”.. مقاتلة الجيل السادس الصينية المصممة للهيمنة على السماء والفضاء

تشهد المنافسة بين الصين والولايات المتحدة تصعيداً ملحوظاً في العديد من المجالات، من أبرزها التسابق …