قديماً، لم تكن رحلة الحج بتلك الرفاهية التي نشهدها الآن، فقد كان حجاج بيت الله الحرام يقطعون المسافات الطويلة ويجوبون الصحراء والوديان سيراً على الأقدام أو على ظهور الدواب، حتى يبلغوا بيت الله الحرام ويؤدوا مناسك الحج، ثم يقطعوا تلك الرحلة بمشاقها مرة أخرى عائدين لبلادهم.
وفي مقطع فيديو انتشر هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تفاصيل رحلة الحج لبعثة مصرية عام 1356ه 1938م.
وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
فيديو من بعثة الحج المصرية
1356هـ 1938م#ذكريات #يوم_الترويه #يوم_عرفة #الحج #مكة_المكرمة #عشر_ذي_الحجة pic.twitter.com/vAfWFZiqeO— د. إبراهيم المقحم Ibrahim Almughim (@mog7em) July 7, 2022
كما يظهر في المقطع المصور الحجاجَ، وهم يمتطون الجمال تارة ويسيرون على الأقدام تارة أخرى لعبور الصحراء وصولا إلى بيت الله الحرام.
وكان الناس يذهبون إلى الحج آنذاك عبر دروب خصصت لذلك، خاصة درب الحج المصري بسيناء، ودرب أسوان عبر وادي عيذاب بالبحر الأحمر.
ويعتبر “عيذاب” من أوائل طرق الحج المصرية التي سلكها الحجاج في طريقهم إلى بيت الله الحرام، فكان الحاج يبدأ رحلته من نهر النيل من ساحل الفسطاط إلى قوص بصعيد مصر، ثم بالإبل من قوص يقطعون صحراء قوص إلى البحر الأحمر عبر وادي عيذاب حتى يصلوا إلى ميناء عيذاب على البحر الأحمر، ثم يركبوا السفن الصغيرة المعروفة بـ”الجلاب” حتى ميناء جدة.
المصدر – العربية نت