وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن السيطرة على موقع هايداخ لتخزين الغاز الطبيعي يمكن أن يصبح نقطة تحول في علاقة النمسا مع قطاع الطاقة الروسي.
ومازالت النمسا تحصل على حوالي 80% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، كما أن اقتصادها المعتمد على التصدير مازال يحتاج هذه الإمدادات لسنوات خمس مقبلة على الأقل.
وذكرت صحيفة دي برسه النمساوية أن الشركات النمساوية العاملة في روسيا تستعد لأي تحرك انتقامي من جانب روسيا رداً على التحرك النمساوي، ويمكن أن تصادر الحكومة الروسية أصول شركة الطاقة النمساوية أو.إم.في في حال مصادرة فيينا لموقع التخزين التابع لغازبروم.
وقالت المفوضية الأوروبية إن تهديد السلطات النمساوية لشركة الغاز الطبيعي الروسي غازبروم بمصادرة أحد مواقع تخزين الغاز الضخمة التابعة للشركة الروسية على أراضي النمسا، “يبدو مقبولاً” في ظل تزايد احتمالات بقاء المستودع، وهو من أكبر مستودعات الغاز الطبيعي في أوروبا فارغاً، في ظل نقص كميات الغاز الطبيعي الي تضخها غازبروم إلى دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام، بحسب كريستيان تيسنجلرسن المدير في الوكالة الأوروبية لتعاون أجهزة تنظيم قطاع الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
كانت الحكومة النمساوية قد شددت على شركات تشغيل مستودعات الغاز الطبيعي لملئها خلال الفترة الحالية والإ ستتسلمها الحكومة.
يذكر أن مستودع هايداخ النمساوي الذي يستوعب ما يعادل 33 تيرا وات/ساعة من الغاز الطبيعي أقامته غازبروم وفينجاز الألمانية عام 2007.
ولم يتم ضخ أي كميات إلى المستودع لتخزينها لفصل الشتاء حتى الآن. وقد توقف ضخ الغاز إلى المستودع الذي يكفي لتغطية استهلاك النمسا من الغاز الطبيعي لمدة 4 شهور كاملة منذ قيام السلطات الألمانية بمصادرة شركة غازبروم جيرمانيا التابعة لغازبروم الروسية في أبريل (نيسان) الماضي، على خلفية العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي.
المصدر – الصحف النمساوية