ودّع مارسيلو قائد ريال مدريد ناديه بعد 15 عامًا في صفوفه، خلال مؤتمر صحفي مليء بالمشاعر.
وعقد ريال مدريد مؤتمرًا تكريميًا لـ مارسيلو في المدينة الرياضية “فالديبيباس” في حضور فلورنتينو بيريز رئيس النادي وأسرة اللاعب.
وفيما يلي نص التصريحات الوداعية المؤثرة لـ مارسيلو:
“أود أن أعبر عن امتناني للنادي ولزملائي الذين كنت محظوظًا باللعب معهم طوال هذه السنوات، وللمدربين، ولعمال غرف خلع الملابس الذين هم بمثابة عائلتي، والأشخاص الذين يعملون في مكان الإقامة، ولرجال الأمن، وكل من يعملون في الكواليس”.
“نحن نكرس أنفسنا للعب كرة القدم، ولكن أود أن أوضح أنه حتى نستطيع نحن اللعب فهناك أشخاص خلفنا، وهذا تعلمته في ريال مدريد. أود أن أشكر ريال مدريد على كل ذلك، لقد استيقظت كل أيام حياتي سعيدًا للتواجد في أفضل نادٍ في العالم، وأطفالي رأوني قادرًا على اللعب في أفضل نادٍ في العالم”.
“أود أن أشكر زوجتي التي أعطتني أطفالي الرائعين. لقد شكّلنا عائلة معًا. ما وصلت له اليوم هو بفضلك أنت. عندما غادرت البرازيل كنت أفكر في اللعب بفريق كبير والمشاركة في دوري أبطال أوروبا. وعندما وقّعت لـ ريال مدريد كنت أفكر في ذلك وفي قدرتي على تحقيقه، والآن أرحل وأنا الأكثر تتويجًا بالألقاب في التاريخ”.
“أود أن أخص راؤول بالذكر، فعندما وُلد ابني، فأنت كقائد للفريق علّمتني الكثير، لقد أهديتمونا سلة مليئة بالأشياء، وهذا لن أنساه أبدًا. منذ تلك اللحظة بدأت أراك كقدوة ولا أزال حتى يومنا هذا. اليوم أستطيع القول إنك كنت قدوتي”.
“أغادر مرفوع الرأس. عائلتي فخورة للغاية بي. أنا محظوظ، كل ما حظيت به في حياتي جاء بالعمل، لكني كنت محظوظًا بالناس الذين تواجدوا إلى جانبي. شكرًا للجميع. هذا ليس وداعًا، لا أشعر أنني أغادر ريال مدريد، لو لم تعطونني تذاكر مباريات فستقعون في مشكلة”.
“لطالما قلت إن مستقبل ريال مدريد في أمان مثلما كان دائمًا، بمن في ذلك ابني المتواجد في قطاع الناشئين. لقد جئت هنا طفلًا، وأغادر رجلًا”.
كما سبقه في الحديث الرئيس بيريز الذي اختص مارسيلو بمجموعة من الكلمات المؤثرة أيضا جاءت كالآتي:
“أصدقائي الأعزاء، اليوم سيكون يومًا مفعمًا بالمشاعر. اليوم هو يوم امتنان. اليوم يوم خاص. اليوم في معقل ريال مدريد، نود أن نكرّم قائدنا الذي صار رجلًا في هذا النادي وهو أحد أكبر أساطيرنا. إنه اللاعب صاحب أكبر عدد من الألقاب في ريال مدريد. عزيزي مارسيلو، لقد تجاوزت كل أحلام طفولتك. أنت الأجنبي صاحب أكبر عدد من المباريات في تاريخ النادي، وقد فزت بكل شيء”.
“بالإضافة إلى كل الأرقام، نحن المدريديون نشعر بالفخر للكيفية التي دافعت بها عن هذا الشعر. أنت غير قابل للتكرار. بهجتك كانت عنصرًا أساسيًا حتى يحقق الفريق كل النجاحات. في احتفالات الرابعة عشر قُلت إنها لحظة للسعادة. وبالفعل يجب أن تشعر بالفخر لمسيرتك اللامعة”.
“لقد نقلت قيم ريال مدريد ولا تزال تنقلها. أن تكون أكثر لاعب تتويجًا في تاريخ ريال مدريد ليس أمرًا هينًا. ستكون للأبد مرجعًا هائلًا لكل عشاق هذه الرياضة وللأطفال والطفلات الذين يعشقونك ويرونك كمثال عظيم. لقد كنت محظوظًا بمشاركتك الكثير من اللحظات، وأنا واثق من إنك ستكون واحدًا من أعظم ممثلي ريال مدريد”.
“ريال مدريد سيكون بيتك دائمًا. ريال مدريد هو المكان حيث جعلت أحلامك حقيقة. أشكرك للغاية على كل ما قدّمته وكل المتعة التي أعطيتنا إياها بالكرة. جمهورنا سيحفظك في قلبه، أنت فخر لهم”.
مسيرة إعجازية
مارسيلو (34 عامًا) بدأ مسيرته في فلومينينسي البرازيلي، قبل أن ينتقل إلى ريال مدريد دون ضوضاء في يناير 2007 مقابل 6 ملايين يورو، ولن يغادره حتى 15 عامًا تالية.
وخاض مارسيلو 545 مباراة بقميص ريال مدريد، سجل خلالها 38 هدفا وصنع 103.
كما بات مارسيلو أكثر اللاعبين تتويجًا بالبطولات في تاريخ ريال مدريد بواقع 25 لقبًا جاءت كالآتي:
6 دوري إسبانيا
5 دوري أبطال أوروبا
2 كأس ملك إسبانيا
5 كأس السوبر الإسباني
3 كأس السوبر الأوروبي
4 كأس العالم للأندية
كما قضى مارسيلو موسمه الأخير في النادي كقائدٍ أول للفريق بعد رحيل سيرخيو راموس في الصيف الماضي.
ويمتلك مارسيلو العديد من اللحظات الرائعة بقميص ريال مدريد، أشهرها دخوله كبديل في نهائي دوري أبطال أوروبا 2014 وتغيير شكل اللقاء وتسجيل الهدف الثالث في الوقت الإضافي.
كما تألق مارسيلو في نهائي 2018 أمام ليفربول وصنع هدفين، بعد أن كان قد صنع هدفًا بطريقة رائعة في نهائي 2017 أمام يوفنتوس.
ومن أهم أهداف مارسيلو بقميص ريال مدريد تسديدته من خارج منطقة الجزاء في شباك بايرن ميونيخ بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2018.
كما سجل هدف ريال مدريد الثالث في شباك يوفنتوس بذهاب ربع نهائي نفس النسخة من المسابقة.
وكان مارسيلو حاسمًا في لقب الدوري 2017 بهدفه المتأخر في شباك فالنسيا قبل 3 جولات على النهاية.
ولا يزال مستقبل مارسيلو غامضًا بعد نهاية عقده مع ريال مدريد، ما بين الاعتزال نهائيًا أو مواصلة رحلته مع كرة القدم.
المصدر – وكالات