تحتاج إلى سبب آخر لاستبدال لوحة المفاتيح الميكانيكية القديمة، وإبهار زملائك بسرعتك الخارقة في الكتابة؟ حسناً، ليس الأمر صعباً؛ وكلّ ما يتطلبه، لمعرفة ما يُكتب على لوحة المفاتيح الميكانيكية الصاخبة، ميكروفون وبعض البرامج الذكية.
توصّل المخترقون إلى طرقٍ لا حصر لها لاختراق لوحة مفاتيح الكمبيوتر الآمنة. بعضها بسيط جداً مثل إضافة برنامج تتبع ضربات المفاتيح عبر وصلة USB الخاص بلوحة التحكم، بينما بعض الطرق الأخرى أكثر تعقيداً وخبثاً، بما في ذلك استخدام الليزر لرصد اهتزازات الأسطح القريبة عندما يكتب شخص ما على لوحة المفاتيح.
بعض برامج رصد ضربات لوحة المفاتيح تتتبع تذبذب خطوط الطاقة الكهربائية، التي تحدث في كل مرة نضغط فيها على مفتاح.
وتوجد أسباب أخرى تدعو إلى الارتياب، في حال كانت لوحة المفاتيح متصلة بجهاز الكمبيوتر لا سلكياً؛ فقد تبين أن العديد من النماذج مليئة بالثغرات الأمنية، التي يمكن استغلالها بسهولة.
لكن هناك أيضاً طريقة أبسط بكثير لمعرفة ما يكتبه شخص ما على لوحة المفاتيح، من دون الحاجة إلى اختراق موجات الراديو اللاسلكية أو أي أساليب خداع إلكترونية أخرى. ولن يحتاج الشخص إلا إلى لوحة مفاتيح ميكانيكية، ونطاق جغرافي لا يتعدّى 3 كيلومترات.
صوت ضربات المفاتيح على بعض اللوحات قد يكون صاخباً لدرجة تصيب بالصمم؛ الأمر في غاية السوء لمن لا يستخدمون سمّاعات رأس مع خاصية إلغاء الضجيج، لكنه رائع للمخترقين الذين يمكنهم استخدام أداة بسيطة جداً، اسمها الميكروفون
صوت لوحة المفاتيح يكشف ما تكتبه
عمل جورجي جيرغانوف منذ فترة على مشروعٍ من شأنه تحديد ما يُكتب باستخدام أصوات النقر على لوحة المفاتيح، حتى لوحات المفاتيح غير المتصلة بالجهاز والخالية من الطاقة كهربائية. لكن أساليبه السابقة كانت تعتمد على طرازات من أجهزة الكمبيوتر تتطلب بعض التدريب أولاً.
يحتاج مستخدم لوحة المفاتيح إلى كتابة مجموعة من الكلمات والعبارات، المعروفة مسبقاً، حتى يستخدمها برنامج جيرغانوف بمثابة نقطة بداية لتفسير ما يُكتب، عندما يكون المحتوى غير معروف. كما يحتاج ألا يتغير موضع الميكروفون بين مرحلتَي التدريب والتفسير العملي، مما يحدّ من القدرات العملية لاستخدام هذا الأسلوب.
يختبر جيرغانوف الآن Keytap3، الإصدار الثالث من البرنامج التجريبي، الذي يُغني عن الحاجة إلى التدريب المسبق وكل القيود الأخرى. يتطلب استخدام البرنامج أي ميكروفون مقبول، مثل الميكروفون المدمج في الهواتف الذكية وأجهزة اللابتوب، وتطبيق يمكن تضمينه وتشغيله مباشرة من صفحة الموقع الإلكتروني.
وكما يوضح جيرغانوف: “يعمل البرنامج عن طريق تجميع ضغطات المفاتيح المرصودة، بناء على التشابه الصوتي، ثم استخدام المعلومات الإحصائية من تكرار الحرف في لغة النص”.
تُستخدم بعض تركيبات الحروف في اللغة الإنجليزية أكثر من غيرها؛ وبتلك المعرفة، والسرعة التي نستطيع بها كتابة مجموعات الحروف شائعة الاستخدام -بفضل الذاكرة العضلية- يمكن الحصول على تخمينٍ مدروس ومقبول جداً.
وفي حال أردتَ التوجّه إلى موقع جيرغانوف الإلكتروني، لتجربة الأداة بنفسك، ستحتاج إلى لوحة مفاتيح ميكانيكية وإتقان جيد لكتابة اللغة الإنجليزية، من أجل الحصول على نتائج جيدة.
ونقصد بكلمة “جيدة” أن هذه الأداة ليست خالية من الأخطاء 100% في قدرتها على تخمين ما يُكتب. لكنها تقدّم نتائج دقيقة على نحو مدهش، ومقلق أيضاً، في بعض الأحيان. لا يمكنها استخراج رسالة إلكترونية طويلة، كلمة بكلمة، من خلال الاستماع فقط. لكن يمكنها استخراج أسماء المستخدم وكلمات المرور وحتى عناوين URL للمواقع الإلكترونية، وغيرها من المعلومات التي لن ترغب في مشاركتها مع الآخرين.
للتجربة أدخل وأكتب وجرب الموقع بالضغط هنا
المصدر – صحف إنجليزية – شبكة رمضان