صورة غريبة التقطتها مركبة فضائية على سطح المريخ، وبثتها( ناسا) الأميركية في موقعها الأسبوع الماضي، تحيّر كل من يراها، لأنها مثيرة للفضول أكثر من أي صورة تم التقاطها من على الكوكب الأحمر، ففيها يبدو مدخل أو باب محفور في تلة بشكل مثالي، وشبيه بمداخل قبور الفراعنة في “وادي الملوك” بمدينة الأقصر، أو مما نراه في العلا ومدائن صالح في السعودية والأردن.
وتكفي نظرة سريعة على الصورة، لولادة اعتقاد فوري بأنها لمدخل يؤدي إلى مخبأ ما على المريخ، أو “ربما باب إلى عالم آخر تماما، لإلهام فيلم خيال علمي بتقرير مختصر عن الصورة، نشره موقع ScienceAlert العلمي الأسترالي وفي تقريره عن الصورة، قال الموقع: “إن لم يكن ما يظهر فيها بابا أو مدخلا، وهو ليس بابا أو مدخلا بالتأكيد، لذلك هو كسر نتج عن نوع من الضغط على شكل صخري” أو عن زلزال، كالذي تم تسجيله على الكوكب الأحمر في 4 مايو الجاري، ولا يزال العلماء يعملون لتحديد مركزه تماما.
وذكر “ساينس ألرت” ما تسبب بتنفيس حماسة المتحمسين تماما، بقوله إن التكوين الصخري الشبيه بالباب أو المدخل “قد يبدو بالحجم الكامل في خيالنا فقط، لأن ارتفاعه المرئي ليس أكثر من سنتيمترات أو بوصات قليلة، برغم صعوبة التأكد من الصورة التي تم التقاطها لبيئة معروفة باسم Greenheugh Pediment المميزة في المريخ”.
أضاف أيضا، أن كثيرين تعاملوا في السنوات الأخيرة مع لقطات غريبة ورائعة من المريخ، بينها حفر مليئة بالجليد، كما وتشكيلات صخرية مجوفة، أو نتوءات تشبه هياكل نعرفها على الأرض “إلا أن المهم هو ألا ننجرف كثيرا إلى ما توحيه مما ليس حقيقيا، بل مجرد خيال”.
ومن يدقق بصورة “المدخل” قد يتذكر آثار مدائن صالح والعلا في السعودية، كما “البتراء” في الأردن أيضا، وهي حقيقية، وليست من إيحاء الخيال. أما الصورة من المريخ، فليست سوى تشققات في الصخور وتموجات بسبب التعرية. كما أن الظلال لعبت دورا مهما جعل “الشكل” يبدو شبيها بتشكيلات من صنع الإنسان على الأرض.
المصدر – الصحف المصرية