كشفت الجهات الأمنية المصرية ملابسات مقتل الطفلة «سما» خنقًا بمركز منشأة القناطر التابع لمحافظة الجيزة، مؤكدة أن والدتها وعشيقها وراء ارتكاب الواقعة.
كان قسم شرطة منشاة القناطر، تلقى بلاغا بوصوله جثة طفلة 9 سنوات، انتقل ضباط القسم إلى مكان البلاغ وبالفحص وسماع أقوال شهود عيان تبين وجود شبهة جنائية في وفاتها، وفقا للمصري اليوم.
وأكد تقرير مفتش الصحة أن الطفلة تعرضت للخنق، وفشلت كل محاولات قسم الاستقبال في المستشفى إنعاش قلبها.
تم تشكيل فريق بحث وبالفحص علاقات أسرة الطفلة خلال الفترة الأخيرة، وتبين أن والدتها على علاقة غير شرعية بأحد الشباب، هي التي خططت لقتل طفلتها بعد أن استعانت بعشيقها لقتل أطفالها وسرقة المنزل.
داخل منزل بقرية بهرمس التابعة لمركز منشأة القناطر، نسجت الزوجة اللعوب خيوط خطتها الشيطانية ليخلو لها الجو مع عشيقها ظنًا أن السعادة في انتظارهما نهاية المشوار لكن المباحث كان لها رأي مغاير.
ذات مرة، شكت الزوجة لعشيقها سوء حياتها وكراهية اطبقت على قلبها تجاه زوجها وأنها باتت لا تقوى على العيش دونه بعد تعدد لقاءاتهما المحرمة فأخبرته “عايزة تخلصني من العيشة اللي عيشاها” وقدمت له دليل الشر “جوزي معاه 16 ألف جنيه تعالى وأسرقهم وموت عيالي”، وفقا لموقع مصراوي.
لم يكذب العشيق خبرًا، تسلل إلى المنزل بالقرية الهادئة وأنهى حياة طفلة عشيقتها خنقًا تحت أنظار والدتها التي طالبته بالتوقف “كفاية دي -إشارة لقتل إحدى بناتها الثلاث- خد الفلوس والتليفون واهرب” لتختلق رواية السرقة.
البداية تعود إلى تلقي الجهات الأمنية بلاغاً من أحد المستشفيات باستقبال جثة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات ووجود شبهة جنائية في الوفاة.
تقرير مفتش الصحة المبدئي أفاد بأن الطفلة “سما” -التي لم تكمل عقدها الأول بعد- تعرضت للخنق، وأن محاولات إنعاش قلبها من قبل قسم الاستقبال بالمستشفى العام لم تنجح.
شكلت الجهات الأمنية فريق بحث للوقوف على ملابسات الواقعة، وفحص علاقات أسرة المجني عليها ووجود خلافات ترقى للقتل مع مراجعة آخر مشاهدة لها مع فحص المترددين على المنزل محل الواقعة.
جهود البحث والتحري توصلت إلى أن والدة الطفلة وتدعى “أمل 30 سنة” هي العقل المدبر للجريمة إذ استعانت بعشيقها “فرج 30 سنة” لقتل أطفالها الثلاثة (سما وسلمى ورمضان) وسرقة المنزل ليطلقها زوجها ومن ثم تستطيع الزواج منه.
المهتمة ساعدت عشيقها على التسلل للمنزل ومن ثم قتل طفلتها خنقا وسرقة مبلغ مالي وهاتفها المحمول ليبدو الأمر أن لصًا وراء ارتكاب الواقعة إلا أن رجال المباحث كشفوا المستور بقيادة المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث منشأة القناطر.
عقب تقنين الإجراءات، تمكنت الجهات الأمنية من ضبط الأم والعشيق وأقرا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأرشد الجاني عن المبلغ والهاتف المستولى عليهما لتكتفي الأم بقولها “ماستحملتش أشوفه بيقتل باقي عيالي”.
جرى إيداع الجثة مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وتحرر المحضر اللازم.
المصدر – جريدة البيان