أحرز وزير الصحة النمساوي السابق رودولف أنشوبر نجاحا كبيرا عبر تأليف كتاب لا ينتمي للأدب الروائي عن فيروس كورونا.
ومن خلال كتابه “بانديميا”، الذي يحلل سياسات التعامل مع فيروس كورونا ويصف مصير العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، صعد أنشوبر (61 عاما) المنتمي لحزب الخضر إلى المركز الأول في قائمة الكتب غير الروائية الأكثر مبيعا في النمسا في أبريل.
وقال أنشوبر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “إنها مفاجأة”. وقال إن النجاح يظهر الاهتمام الكبير بالتعامل مع السنوات الأولى لفيروس كورونا. وقال: “الوباء يغير الجميع”.
وأضاف أن أحد الأخطاء الأساسية للساسة هو وضع المتشككين في التطعيم ومعارضيه في سلة واحدة.
وأشار إلى أنه من بين 30% من السكان لم يحصلوا على التطعيم في النمسا، هناك فقط شخص من بين كل ثلاثة أشخاص يعارض اللقاحات، بينما ينتظر الثلثان المزيد من الإقناع.
وأشار أنشوبر إلى أن اللامبالاة المنتشرة وسط تراجع الإصابات هي أمر حساس. وقال: “يعد إيقاظ الناس من حالة الهدوء هذه هو الشيء الأصعب على الإطلاق”.
كما أوضح أن التطعيم الإجباري، المعلق في النمسا، هو إجراء حتمي إذا لم يتم تسجيل معدل تطعيم بنسبة 90% في سبتمبر.
كان أنشوبر وزيرا للصحة في حكومة ائتلاف حزب الشعب النمساوي المحافظ وحزب الخضر في الفترة من يناير 2020 إلى أبريل 2021، وتجاوزت شعبيته في بعض الأحيان شعبية المستشار النمساوي في ذلك الوقت سيباستيان كورتس.
وأصدر أنشوبر في العام الأول للوباء نحو 150 مرسوما بشأن فيروس كورونا. ووسط أعباء الحقيبة الوزارية واسعة النطاق، تنحى في النهاية عن مهام المنصب لأسباب صحية. وقال: “لقد كانت (الأعباء) أكثر من اللازم، نفدت قوتي”.