تتكرر حوادث الاعتداء على مساكن لإيواء اللاجئين في مناطق مختلفة في النمسا وخصوصا في العاصمة فيينا. فقد شهد مخيم ” Ute-Bock-Haus ” بالحى العاشر – فيينا ، قيام جماعة يمينية متطرفة يوم أمس الأحد بـ أعتداءات تخريبية إذ قام شباب بتسلق مقر للاجئين ورددوا شعارات عنصرية ، مما جعل وزير الداخلية جيرهارد كارنر (ÖVP) يندد بالعملية ويصفها أنها خطر على الديمقراطية
وتستهدف الاعتداءات، التي غالبا ما يقف وراءها أنصار اليمين المتطرف ، حسبما أفادت السلطات الأمنية المسؤولة عن مراقبة الجماعات أو الأفراد المتطرفين ،مثل جماعة الهويات اليمينية المتطرفة وفي هذا الصدد يقول المتحدث باسم الشرطة نحن نتدخل عند وقوع الحوادث، ثمنقوم بإبلاغ الأمر إلى مكتب المدعي العام المسؤول عن التحقيق ، وهو يقرر ما إذا كان يمكن أن يكون هناك انتهاك جنائي، أي ما إذا كان عليهم التحقيق أم لا ، وإن مرتكبي هذه الاعتدءات يرفضون دائماّ ثقافة الترحيب
وأكد وزير الداخلية كارنر في بيان مكتوب، إن مكتب حماية الدستور قد بدأ بالفعل تحقيقات لأي شكل من أشكال التطرف وأن هذا الحدث يشكل خطراً على المبدأ الديمقراطي في مجتمعنا
وفى عمل أخر معادى للأجانب قام متطرفون يمينيون في تسلق منزل Ute Bock House بالحى العاشر يوم الأحد، وإرفاق لافتة تحمل رسالة معادية للأجانب على واجهة المبنى، كما تم توزيع منشورات – ومن المرجح أن يكون المتطرفون اليمينيون قد فروا عند وصول الشرطة وخدمات الطوارئ.
يعيش في هذا المبنى أكثر من 90 طفل بجانب النساء والرجال ، بما في ذلك الهاربين من الحرب فى أوكرانيا الذين يبحثون عن الحماية المدنية في النمسا.