هذه مشكلة أمي أتركها ترويها كما تشعر بها وتعانيها: (أنا سيدة بالمعاش لي ولدان أكبرهما متزوج ومقيم بالخارج، والآخر متزوج في شقة قريبة مني، أعيش في شقتي بمفردي ويتردد علي ابني الأصغر وأولاده بانتظام، وأحيانا يبيت أحدهم عندي، ليس لي نشاطات سياسية أو اجتماعية فليس لي في هذه الحياة سوى بيتي وأولادي وأحفادي ، أعاني منذ عدة سنوات من أصوات لا تنقطع بالليل والنهار في البيت وخارجه تتعمد إيذائي والتعليق على كل ما أقوم به وانتقاده والسخرية منه، بل ويسبونني بأبشع الألفاظ، وأحيانا تصل إساءتهم إلى التطاول على القرآن الكريم وعلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم-، ويكررون على مسامعي كل ما يحدث من مواقف ومكالمات تليفونية ويعلقون عليها بأقوال تؤذيني، ويتعمدون مضايقتي وأنا في الحمام بأنهم يرونني ويرشونني بالماء…هم أيضا يتعمدون الضغط علي بالبول والبراز لأدخل دورة المياه في أوقات لا أريد فيها ذلك، ويقومون كذلك بالضغط على عظامي، وجعلي أشعر بحكاك جلدي قوي يجعلني أحك في جلدي حتى أجرحه، وأعراض أخرى عديدة مثل السخونة والبرودة وسيلان مخاط من الأنف، ويعلقون على كل هذه الأعراض بسخرية، وكيف أن كل هذه الضغوط بالليل والنهار وفي كل مكان لا تسبب لي أمراضا كالضغط والسكر..أشعر كذلك بوش دائم (جهاز شوشرة) يجعلني لا أستطيع العمل في البيت على طبيعتي ولا أستطيع قرآة القرآن بصورة طبيعية، كما يؤثر ذلك على سمعي..بعض هذه الأصوات لأشخاص أعرفهم وبعضهم لا أعرفهم..كيف يحدث كل هذا وأنا في بيتي؟!، فمن هؤلاء الذين يفعلون ذلك وكيف يعرفون كل ما أفعل وكل ما أفكر فيه وكل ما يدور من مواقف ومكالمات تليفونية ؟!)…
هذه مشكلة أمي وأنا أرى أنها مشكلة نفسية وقد استشرت فيها عددا من الأطباء وكلهم ينصحون بأخذ الدواء المناسب ولكنهم يقولون أنها لن تقتنع بأخذ الدواء فيجب أن تعطيه إياها بدون أن تشعر وأنا لا أستطيع ذلك لأنني أنا الوحيد المتواجد بجوار أمي ولا أريدها أن تفقد ثقتها في عندما تعلم بذلك، وخاصة أنها – والحمد لله- بذاكرة جيدة وإدراك للأمور حولها، وهي لا تتعاطى أدوية أخرى.. ما أفعله الآن هو محاولة تقليل فترات وحدتها حتى تقل هذه الأفكار نسبيا ولكن أشعر أن هذا ليس هو الحل.. أرجو من حضرتك أن يكون الرد على هذه الرسالة موجها أساسا إلى أمي حتى تقرأه بنفسها لعلها أن تقتنع حيث أنها تحبك وتقتنع بكلامك .. وجزاكم الله خيرا.