بعد أن أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (إف دي إيه) أستخدام للأقراص المضادة لكوفيد-19 “باكسلوفيد” من مختبرات فايزر للمرضى المعرضين لخطر عال والذين يبلغون 12 عاما وما فوق، في خطوة مهمة على صعيد مكافحة وباء كورونا يمكن أن تسمح لملايين المصابين بالحصول على العلاج ، وابتداءً من الأسبوع المقبل، يجب على جميع الأطباء وصف عقار باكسلوفيد، كدواء فعال ومضاد لكورونا وهو يؤخذ عن طريق الفم
ويعتبر هذا العلاج أسهل في التعامل والتي تسوقه شركة فايزر باسم (باكسلوفيد)، هو عبارة عن حبتين تؤخذان مرتين يوميا لمدة 5 أيام من تاريخ تشخيص المرض، ولـ5 أيام بعد ظهور الأعراض، وهو أصبح متاحاً في النمسا، وتم شرح خصائص الدواء من قبل الخبراء مساء يوم الأربعاء الماضى 16 من مارس في دورة تدريبية للأطباء عبر الإنترنت من قبل الجمعية النمساوية للأمراض المعدية وطب المناطق الحارة (ÖGIT).
قالت نائب الجمعية النمساوية للطب العام وطب الأسرة (ÖGAM):السيدة سوزانا رابدى ، أنه لم يتضح بعد، ما ذا كان الدواء سيكون متاحاً في 23 مارس، وما اذا كان يباع بوصفة من الطبيب، وهل سيكون الدواء مجاني، كما يجب على كل مريض الحصول على الدواء
وتسهم هذه الحبوب في خفض حالات الاستشفاء والوفيات لدى المعرضين للخطر بنسبة تناهز 90% إذا تناولوها خلال الأيام الأولى بعد ظهور الأعراض وفقا للتجارب السريرية التي شارك فيها أكثر من 2200 شخص.
وأعرب فلوريان غولتس من جمعية فيينا الطبية ، أن هذا العلاج الاختراقي الذي ثبت أنه يخفض بشكل كبير من حالات الاستشفاء والوفيات ويمكن تناوله في المنزل، سيغير الطريقة التي نعالج فيها كوفيد-19، ونأمل أن يساعد في تخفيف بعض الضغوط الكبيرة التي تواجهها أنظمة الرعاية الصحية والمستشفيات لدينا”.
وشدد غولتس على أن الوصول إلى هذه الحبوب المتوافرة في الصيدليات أسهل بكثير من الوصول إلى العلاجات بالأجسام المضادة الاصطناعية التي تتطلب الحقن بالتنقيط في مستشفيات أو مراكز متخصصة.
وأكد غولتس لقد اتصلنا بأكثر من 65000 شخص، وأجرينا 6373 استشارة طبية، وتلقى 2339 مريضاً الأدوية عن طريق الفم، وتم إعطاء العلاج بالتسريب (الأجسام المضادة) لـ 925 مريضاً “ووفقاً للطبيب، سيكون لمدينة فيينا ميزة لوجستية هنا.
والأسبوع الماضي، سمحت الوكالة الأوربية للأدوية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي باستخدام علاج فايزر ضد كوفيد-19 قبل الموافقة الرسمية كإجراء طارئ للحد من الموجة التي تتسبب بها المتحوّر أوميكرون.
ويتزامن التصريح بحبوب باكسلوفيد مع تزايد عدد الإصابات بكوفيد-19 في كل أنحاء الولايات المتحدة، مدفوعا بأوميكرون، المتحوّر الأشد عدوى حتى الآن.
وهذا المتحوّر قادر على تجاوز المناعة السابقة بشكل أفضل، وتحض السلطات الصحية العامة على الحصول على معززات اللقاحات التي تستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (آر إن ايه) من أجل استعادة نسبة أعلى من الحماية.
و(باكسلوفيد) هو عبارة عن حبتين، الأولى (نيرماتريلفير) والثانية (ريتونافير) المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية (إتش أي في).
وتشمل الآثار الجانبية المحتملة ضعف حاسة الذوق والإسهال وارتفاع ضغط الدم وآلاما في العضلات، وفق المصدر نفسه.
وأضافت الإدارة أن هناك أيضا تفاعلات ضارة محتملة لدى من يتلقون أدوية أخرى، وأن استخدام (باكسلوفيد) من جانب الاشخاص المصابين بعدوى (إتش أي في-1) الخارجة عن السيطرة أو غير المشخّصة قد يؤدي إلى مقاومة فيروس الإيدز للدواء.
وثمة حبوب مماثلة طورتها شركة (ميرك) ثبت أنها تخفض نسبة الحالات التي تستدعي الاستشفاء والوفيات بنسبة 30% لدى المعرضين لخطر كبير، لكنها لا تزال تنتظر الحصول على ترخيص.
وقالت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية إن الأطفال المؤهلين لتناول دواء (باكسلوفيد) يجب ألا يقل وزنهم عن 40 كيلوغراما.
وحتى الأربعاء، سجلت الولايات المتحدة 52 مليونا و268 ألفا و647 إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة، من بينهم 831 ألفا و253 حالة وفاة، بحسب إحصاءات حكومية
المصدر – صحف نمساوية – شبكة رمضان