الكرملين: أوكرانيا لم تطلب إجراء محادثات مع بوتين حتى الآن

كشف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن الكرملين لم يتلق أي طلبات في الأسبوع الماضي من مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لترتيب محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي.

وكان الكرملين قال في وقت سابق، إن بوتين لن يرفض عقد لقاء مع نظيره الأوكراني لمناقشة كيفية إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا.

كذلك، أوضح أنه لا توجد مناقشات حول عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن.

ودعت أوكرانيا مرارا إلى محادثات مباشرة بين الزعيمين، وقال زيلينسكي، أمس الأحد، إن المفاوضين الأوكرانيين يحاولون ترتيب مثل هذا اللقاء.

وكان زيلينسكي شدد أمس على أن المسؤولين الأوكرانيين الذين يتفاوضون مع نظرائهم الروس سيصرون على إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي البلدين‭‭‭ ‬‬‬من أجل إحلال السلام.

مفاوضات مستمرة

في الأثناء، أعلن رئيس الوفد الروسي المفاوض مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي، اليوم الاثنين، أن المفاوضات بين الجانبين ستستمر يوميا عبر الفيديو دون أي عطلات.

وقال “هذا الشكل (للمفاوضات) يوفر الكثير من الجهد. نقوم بكل ما في وسعنا لضمان تنفيذ المهام المحددة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولصالح مستقبل سلمي لروسيا”، وفق ما نقلته وكالة “إنترفاكس” للأنباء

رئيس الوفد الروسي المفاوض مع أوكرانيا فلاديمير ميدينسكي في جولة مفاوضات سابقة مع الأوكران في بيلاروسيا

جاء ذلك، بعدما أعلن رئيس الوفد المفاوض عن كييف ومساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، تأجيل جلسة اليوم حتى يوم غد.

وأضاف في تغريدات عبر تويتر، أن مهلة فنية أعطيت للوفود حتى يوم غد من أجل إجراء مزيد من المباحثات الفردية.

وقف مؤقت للنار

يذكر أن ثلاث جلسات من المحادثات كانت عقدت سابقا على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية البيلاروسية، والجلستان التاليتان على الحدود البولندية البيلاروسية.

وأفضت تلك الجولات حتى الساعة إلى وقف إطلاق مؤقت للنار في عدة مدن كبرى من ضمنها كييف، بغية إجلاء المدنيين العالقين، إلا أن تلك الهدنة المتقطعة شهدت انتهاكات عدة، فيما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.

من كييف

لكن كييف ودول الغرب الداعمة لها تعول على أن تفضي جولات الحوار هذه إلى هدنة دائمة، توصل لاحقا إلى حل يرسي السلام بين الطرفين.

علما أن الكرملين شدد أكثر من مرة على أنه لن يتراجع عن تحقيق أهداف العملية العسكرية التي أطلقها في 24 فبراير، والمتمثلة بتجريد كييف من سلاحها النوعي، الذي تعتبره موسكو مهددا لأمنها، ووقف توسع حلف الناتو في الشرق الأوروبي، فضلا عن وقف المساعي الأوكرانية للانضمام إليه أيضا، ما يدفع العديد من المراقبين إلى عدم التأمل بالتوصل سريعا إلى توافق بين البلدين.

المصدر – العربية نت

شاهد أيضاً

قانون لجوء الأجانب في مصر يثير الجدل.. كيف أجبر الاتحاد الأوروبي القاهرة على الإسراع بتمريره؟

مررت الحكومة المصرية بشكل مبدئي قانون لجوء الأجانب الذي أثار جدلاً حقوقياً وشعبياً واسعاً خلال …