خففت النمسا المزيد من القيود التي كانت قد فرضتها ضمن الإجراءات الهادفة إلى التصدي لفيروس كورونا المستجد. وأعلنت الحكومة، أمس الثلاثاء، أنه ابتداء من السبت المقبل، لن يكون هناك حد لعدد الأشخاص الذين يمكنهم حضور فعاليات، بشرط أن يكونوا من الحاصلين على التطعيم أو المتعافين من الإصابة.
وكان من الواضح أنه ابتداء من 12 فبراير الجاري، سوف يتم تخفيف قاعدة «2 جي» في قطاع التجزئة والمتاحف، حيث لن يكون دخول هذه الأماكن مقصوراً فقط على المطعّمين والمتعافين.
وأضافت الحكومة أنه سوف يسمح لغير الحاصلين على لقاح مضاد للفيروس بدخول صالونات التزيين، بشرط تقديم نتيجة اختبار كورونا سلبية.
وقال المستشار النمساوي كارل نيهامر إن «متحور أوميكرون، على عكس موجات متحورات سابقة، لا يمثل حالياً تهديداً خطيراً على نظام الرعاية الصحية». وأشار إلى أن الوضع في المستشفيات بوجه عام ووحدات الرعاية المركزة مستقر.
وفي باريس أعلن وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون، أن بلاده ستلغي «في الأيام المقبلة» فرض تقديم اختبار كوفيد لجميع القادمين غير الأوروبيين الذين تلقوا اللقاح. وفي الوقت الراهن يتعيّن على أي مسافر يدخل الأراضي الفرنسية من بلد خارج الاتحاد الأوروبي- بما في ذلك المملكة المتحدة – تقديم نتيجة سلبية لفحص «تفاعل البوليميراز المتسلسل» (بي سي آر) أو الفحص السريع، لا تزيد مدته على 48 ساعة.
من جانب آخر، دعا رئيس بلدية أوتاوا التي«تحاصرها» مئات الشاحنات، السلطات الفيدرالية إلى المساعدة في وضع حد لاستعراض قوة السائقين الذين يتظاهرون ضد الإجراءات الصحية، وهو موضوع ناقشه البرلمان الكندي مساء الاثنين.
وقال رئيس الوزراء جاستين ترودو الذي عاد لحضور جلسات البرلمان بعد أسبوع من الحجر الصحي بسبب كوفيد-19«يجب أن يتوقف ذلك». وأضاف وقد بدا عليه غضب واضح من الاحتجاجات«لقد أثر هذا الوباء في جميع الكنديين!».
يجيء ذلك فيما يواصل المتظاهرون مطالبتهم ب«رفع إلزامية التلقيح والقيود واستعادة حقوق الكنديين وحرياتهم» كما قالت تامارا ليش، المنظمة المشاركة للتظاهرة، خلال بث مباشر على يوتيوب الاثنين. وتابعت« نحاول الآن مد اليد إلى جميع الأطراف الفيدرالية حتى نتمكن من بدء محادثات لرؤية كيف يمكننا المضي قدماً».
والاثنين، أعاد المغرب فتح أجوائه لرحلات الركاب الدولية، بعد إغلاق دام أكثر من شهرين، على خلفية تفشي متحور أوميكرون، على أمل إنقاذ قطاع السياحة، الذي سجل خسائر فادحة بسبب الأزمة الصحية. وبعث الإعلان عن استئناف الرحلات الجوية للمسافرين على الارتياح في أوساط العاملين بقطاع السياحة، بعدما تزايدت الضغوط خلال الأسابيع الأخيرة من جانبهم كما من المغاربة العالقين في الخارج للمطالبة بفتح المجال الجوي، في ظل تساؤلات حول جدوى الإغلاق، نظراً لارتفاع عدد الإصابات بالوباء في يناير الماضي.
وشهدت المملكة خلال الأسبوعين الأخيرين تراجعاً في أعداد الإصابات اليومية بالوباء بعد موجة إصابات بلغت ذروتها في منتصف يناير الماضي.
(وكالات)