الإثنين , 25 نوفمبر 2024

فيينا : بالصور إيقاف بناء جدار واقى لحماية قصر المستشارية والقصر الجمهورى من الإرهاب

Bundeskanzleramt

 

بعد أن انطلقت موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك وتويتر” لم يجد بعدها المستشار النمساوي، كرستيان كيرن خيارا أخيرا، غير إصدار قرار بوقف بناء الجدار الواقي ضد الإرهاب الذي كان قد وافق على تشييده، فى ساحة بال هاوس ” Ballhausplatz”  بالحى الأول فى قلب العاصمة النمساوية فيينا

ومن جانبة نفى المستشار النمساوي كريستيان كيرن ومعه وزير الداخلية فولف جانج سوبوتكا علاقتهما بهذا المخطط، حيث صرح الإثنان لوسائل إعلام نمساوية أنهما لم يكن لهما علم بالمخطط الخاص ببناء الجدار

وعلى عكس تصريحات المستشار النمساوي و وزير داخليته، نشرت صحيفة أوستريخ النمساوية صورا تظهر توقيعات موظفين كبار في قصر المستشارية على الترخيص ببناء هذا الجدار المثير للجدل

كان يهدف الجدار إلى حماية عدد من أهم مؤسسات الدولة، وخاصة قصر المستشارية وقصر «هوف بورج» المقر الرئاسي من من هجمات إرهابية محتملة

وكان قرار بناء جدار من الخرسانة والحديد على أرتفاع 80 سم ويتكلف مليون ونصف، كا حائط صد  يحمي المستشارية وقصر «هوفبورج» ويصونهما ضد أي عمليات إرهابية، مما أثار احتجاجات ومعارضة قوية من أحزاب سياسية، كما عارضته قطاعات تاريخية وفنية باعتباره تشويها معماريا لمنطقة تعتبر من أهم مناطق فيينا القديمة، وهي تراث حضاري ضمن قواعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.

وقد وصف تشييد الجدار بأنّه مجرد قرار سياسي أهوج، يميز بين الحكومة والشعب؛ لكونه يحمي المستشارية والقصر الرئاسي فقط من دون بقية فيينا، وخصوصا مناطق التسوق والتجمعات المفتوحة، حيث الازدحام والوجود الأكبر للمواطنين، وفي حال أي هجوم إرهابي ستكون الكارثة أكبر من حيث عدد الأرواح والضحايا؛ سيما وأن هكذا مناطق هي أكثر احتمالا للتعرض لهجمات إرهابية، بدليل ما حدث في مدن وعواصم أوروبية أخرى، كتلك التي تعرضت لهجمات وحالات دهس بسيارات تغلغلت وسط مارة في الميادين العامة والشوارع

وعلى الرغم من تبرير حكومي بأنّ فكرة بناء جدار واق تعود لعام 2014، فإن بدء عمليات التشييد الفعلية تزامناً مع استعداد النمسا لمعركة انتخابية برلمانية في أكتوبر المقبل، جعلت الأمر يبدو كدعاية انتخابية خطط لها حزب المستشار كيرن، الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

من جانبها، ومنذ أسابيع، شنّت المعارضة انتقادات حادة ضد تشييد الجدار، وزادت من حملاتها المنتقدة مع البدء في عمليات البناء والحفر، واصفة الأمر بدعاية انتخابية رخيصة.

بدورها علت أصوات اشتراكية مناهضة، خشيت من ردود الفعل في توقيت ضيق، خصوصا أن الحزب يواجه منافسة انتخابية قوية، ويخوض معركة شرسة، يحتاج فيها لكل صوت، فيما عادت عليه فكرة بناء الجدار بمردود عكسي.

في سخرية مرة ضد الجدار، ذكر معارضون أنّ جدار برلين المجاورة فصلها لـ«شرقية شيوعية وغربية رأسمالية»، وأنّ جدار فيينا سوف يفصلها إلى «حكومية محروسة وأهلية مرعوبة». وحسب البيانات التي نشرت عن الجدار المثير للجدل، فإنّ التخطيط له أن يكون بطول 40 مترا، ويتكون من 5 كتل، طول كل منها 8 أمتار، بارتفاع 80 سنتيمترا.

Mauer-Baustopp-am-Kanzleramt

Mauer-Baustopp-am-Kanzleram

Untitled-1 Bundeskanzleramt

Untitled-1

شاهد أيضاً

انتخابات ولاية إشتاير مارك.. اليمين المتطرف يحقق فوزا تاريخيا بنسبة 35.4%

تشير التقديرات الأولية إلى فوز حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والذي أسسه نازيون سابقون بالانتخابات …