عيد الأضحى في النمسا “بلا طعم” بسبب جدل حول طريقة ذبح الأضاحي

بعد أن أثار خطاب رسمي صدر يوم الأربعاء الماضى، يحمل توجه حكومي نحو حظر بيع الأنعام الى المسلمين فى عيد الاضحي لمنع عمليات الذبح على الطريقة الإسلامية ، بمناسبة أضاحى العيد كثيراً من الجدل والتى تعتبرها جمعيات الرفق بالحيوان ومنظمات المجتمع المدني خرقا شديدا لحقوق الحيوان .

وقد استبقت الإدارة البيطرية بولاية إشتير مارك حلول عيد الأضحى المبارك، ووزعت الخطاب على شرطة الولاية ونقابة الأطباء البيطريين ونقابة أصحاب المزارع ومربي الماشية.

وقالت صحيفة هويته “Heute” الصباحية واسعة الانتشار فى فيينا أنه لن يكون متاحا للمسلمين شراء الخراف وذبحها بطريقتهم حيث ان ذبح الحيوان له قواعد تخفف من الام الحيوان من خلال إجراءات خاصة متبعة فى المجازر النمساوية

ودعت الصحيفة الى تشديد الرقابة على عمليات الذبح غير القانونية والتى تتم بعيدا عن أعين الدولة مشيرة الى ان افضل وسيلة لمكافحة هذه الظاهرة هى حظر البيع للافراد أو الهيئات الدينية الإسلامية .

وزعمت الصحيفة أن شعائر ذبح الأضاحي تمثل انتهاكا لحقوق الحيوان بسبب قسوة عملية الذبح وما تتعرض له الخراف من ذعر وألم بالغ قبل عملية الذبح .

وفى المقابل .. أثارت صيغة الخطاب كثيراً من التساؤلات لدى البائعين، في كيفية الذبح التي ستتعرض لها أنعامهم، وهل تتوقع السلطات أن يعبر الشاري صراحة عن نياته في كيفية الذبح، ما دام أنه مقتنع بأن ما يفعله صحيح؟ من جانبها، بادرت جماعة إسلامية نمساوية بالاحتجاج رسمياً، من خلال تقديمها دعوى ضد صيغة الخطاب التي رأت أنها تجرم المسلمين عموماً، وتتهمهم بتجاوز القوانين النمساوية ومخالفتها، مما يعتبر تمييزاً صارخاً يرفضونه، جملة وتفصيلاً. وكانت محكمة جنائية في مدينة غراتس، عاصمة إقليم إشتير مارك عُقدت في سبتمبر الماضي، للحكم على 12 فرداً، 10 منهم أتراك وواحد من غرب أفريقيا، وآخر من النمسا، بتهم القتل غير الرحيم لـ80 خروف ذُبحت وفق الطريقة الإسلامية فى العام الماضى بعقوبة السجن لمدة 9 أشهر، وغرامات مالية تراوحت بين 4500 و1260 يورو.

جدير بالذكر أن مسؤولين في ولاية سالزبورغ، المجاور لإقليم إشتير مارك سارعوا للنأي بولايتهم عما جاء في الخطاب الصادرعن إقليم إشتير مارك، نافين بصورة قاطعة، في تصريح لمحطة راديو سالزبورغ، تعميمهم لخطاب مشابه.

هذا، ولا يجرم القانون النمساوي ذبح حيوان بقطع رقبته لاعتقاد ديني، طالما نُفذت عملية الذبح في مذابح معتمدة

أقراء الخطاب بالضغط هنا