ظهر متحور “أوميكرون” لأول مرة في جنوب إفريقيا، وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنه متحور مثير للقلق؛ لاحتواءه على عدد كبير من الطفرات مقارنة بالمتحوارت السابقة لفيروس كورونا، وغياب المعلومات الموثوقة بشأنه، فلا يزال العلماء يدرسون مدى قابلية انتشاره وسرعتها، وما إذا كان أشد فتكًا من المتحوارات السابقة، ومدى فعالية لقاحات فيروس كورونا في القضاء عليه أو التخفيف من آثاره والحد من انتشاره.
وانتشر متحور “أوميكرون” حتى اليوم في أكثر من 30 دولة حول العالم، وهم: حنوب إفريقيا في 24 نوفمبر، تليها الصين في 25 نوفمبر، وفي يوم 26 نوفمبر ظهر متحور “أوميكرون” في بلجيكا وبوتسوانا وهولندا، وتم الإعلان عن اكتشافه في خمسة دول في يوم 27 نوفمبر وهم: جمهورية التشيك والمملكة المتحدة ألمانيا وإسرائيل وإيطاليا.
وتمّ اكتشاف المتحور لأول مرة في كلٍّ من أستراليا، وكندا والدنمارك في 28 نوفمبر، وشهد يوم 29 نوفمبر الإعلان عن ظهور المتحور في ست دول هم: النمسا وأيرلندا والبرتغال وإسبانيا والسويد وسويسرا، هذا فضلًا عن ظهوره في البرازيل واليابان وريونيون وكوريا الجنوبية في 30 نوفمبر.
وفي مطلع شهر ديسمبر الجاري، سجلت كلٍّ من غانا ونيجيريا والنرويج والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة أول إصابة بمتحور “أوميكرون”، ليعقبها في 2 ديسمبر كلٍّ من فنلندا وفرنسا واليونان وآيسلندا وزيمبابوي.
ورغم أن متحور دلتا لا يزال يسجل معدلات إصابة مرتفعة في دول العالم كافة، ويهيمن بصورة كبيرة على إصابات فيروس كورونا الجديدة، يتوقَّع توقع المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أن متحور “أوميكرون” سيصبح البديل السائد له في غضون شهر على أقصى تقدير.
وأكَّدت منظمة الصحة العالمية إلى أن البيانات والدراسات الاولية تشير إلى أن الطفرات التي يحتوى عليها متحور “أوميكرون” قد تقلل من قدرة المناعة الطبيعية على الحماية من الإصابة مرة أخرى في حالة الإصابة بالفيروس؛ نظرًا لأن “أوميكرون” يحمل طفرات من شأنها التقليل من قدرة الأجسام المضادة الناتجة عن المناعة الطبيعية عن الحماية من الفيروس.
وترجِّح منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد الأشخاص الذين قد يحتاجون إلى رعاية داخل المستشفى مع استمرار الانتشار أوميكرون شديد التحور.
وكالات – أخبار اليوم