تجمع أكثر من 30 الف متظاهر، وفق لبيان الشرطة النمساوية، اليوم السبت الموافق 27 من نوفمبر 2021 في مدينة جراتس عاصمة مقاطعة إشتاير مارك النمساوية ، ومظاهرة أخرى في مدينة كلاجن فورت عاصمة ولاية كيرنتن للاحتجاج على الحجر والتطعيم الإجباري الذي أعلنته الحكومة منذ أسبوع لمكافحة جائحة كوفيد-19.
ورفع الحشد في قلب ثانى أكبر المدن النمساوية لافتات تندد بـ”دكتاتورية كورونا” أو كتب عليها “لا لتقسيم المجتمع”. وجرت التظاهرة تحت مراقبة مشددة من قبل الشرطة التي أوقفت عدة اشخاص من أجل أعمال شغب ، كما كان بعضهم يسير في المظاهرة بدون كمامة، وقال أحد المسؤولين لوكالة الأخبار النمساوية APA “لقد كانت صاخبة لكنها سلمية حتى الآن”.
قاد المظاهرة حزب الحرية اليميني النمساوى FPÖ، رغم غياب زعيمه هربرت كيكل، الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا ، تحت شعار “ضد التطعيم الإجباري للحكومة النمساوية” وكانت نقطة التجمع في الساعة 1 بعد الظهر أمام محطة القطارات الرئيسية بالمدينة ، ثم واصلت المظاهرة طريقها في وسط المدينة، كما أقيمت مظاهرة أخرى في ساحة Karmeliterplatz دعى فيها حزب الحرية اليمينى إلى المقاومة
كما تم تدشين مظاهرة أخرى ضد إجراءات كورونا في عاصمة ولاية كيرنتن بمدينة كلاجن فورت ، شارك فيها وفقاّ لبيان الشرطة حوالى 6000 شخص، وتجاهل العديد من المشاركين الألتزام بلبس الكمامة.
المظاهرة نظمها أيضاّ حزب الحرية FPÖ، وألقى رئيس الحزب بالولاية السيد Erwin Angerer كلمة دعا قيها إلى المقاومة، من أجل الحق في الحرية ، ليس من الطبيعي أن نحرم من حقوقنا ، بعدم الألتزام بتدابير كورنا أو أخذ اللقاحات المخصصة لهذا الفيروس اللعين
وبعد أسبوع من فرض إجراءات صارمة ضد الذين لم يتلقوا اللقاح، أعلن المستشار المحافظ ألكسندر شالنبرج يوم الجمعة قبل الماضية فرض حجر، على 8,9 ملايين نسمة حتى 13 ديسمبر. واعتبارا من الاثنين الماضى، لن يتمكنوا من مغادرة منازلهم إلا للتسوق أو الرياضة أو الرعاية الطبية.
ورغم تردد الحكومة في البداية، ستعد الحكومة أيضًا قانونًا لفرض التطعيم على السكان البالغين في الأول من فبراير 2022، وستفرض عقوبات على المخالفين.
واعتذر شالنبرغ من الذين تلقوا اللقاح لاضطراره إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات “الصارمة”، كما هاجم “القوى السياسية في هذا البلد الذي يعارض بشدة التطعيم”، مستنكرًا “الاعتداء على النظام الصحي”.
وفي أوروبا التي أصبحت مرة أخرى بؤرة للوباء، بلغ عدد الإصابات في النمسا مستويات لم تسجل منذ ربيع 2020. وتسجل أكثر من 15 ألف إصابة جديدة يوميًا ، بينما يبلغ معدل التطعيم حوالى 66 في المئة من السكان، أي أقل بقليل من المتوسط في أوروبا.