أعلن المستشار النمساوي، ألكسندر شالنبيرغ، الجمعة، أن بلاده ستعود إلى الإغلاق العام، وتخطّط كي تكون أول دولة أوروبية تفرض إلزامية التلقيح ضد كورونا على الأشخاص المؤهّلين لذلك، بسبب تفاقم أزمة “كوفيد-19” على مستوى البلاد.
وأشار شالينبرغ، في مؤتمر صحفي عُقد في فيينا الجمعة، إلى أن الإغلاق الوطني العام، الأول في أوروبا لهذا الخريف، يبدأ الإثنين، ويستمر لمدة عشرة أيام في حده الأدنى، وقابل للتمديد عشرة أخرى.
وتأتي هذه الخطوة، بعد أيام قليلة على اتخاذ النمسا قرارًا غير مسبوق في أوروبا، يقضي بفرض إجراءات إغلاق تستهدف غير الملقّحين الذين بلغوا سن 12 عامًا وما فوق، الذين لا يمكنهم مغادرة منازلهم إلا لأسباب قليلة محدّدة. كما كلّفت الشرطة بإجراء عمليات تفتيش مفاجئة في الأماكن العامة.
وقال وزير الصحة النمساوي، فولفغانغ موكشتاين، الجمعة، إن المدارس ودور الحضانة ستبقى مفتوحة خلال فترة الإقفال العام المقبلة.
وأضاف شالينبرغ أنه يعود للأهل حرية اتخاذ قرار عدم إرسال أطفالهم إلى المدرسة إذا ارتأوا ذلك، لأن “هناك دومًا خطر على كل عائلة”. وكانت المدارس والحضانات أقفلت أبوابها في النمسا، خلال أول إقفال عام بسبب جائحة كورونا.
وشدّد موكشتاين على ضرورة ارتداء الكمامات الواقية من نوع FFP2 داخل كل الأماكن المغلقة، وأنه في إمكان الموظفين طلب العمل عن بعد من المنزل إن كان ذلك ممكنًا.
وأوضح وزير الصحة أنه عند انتهاء الإغلاق العام ستظل إجراءات الإغلاق التي تستهدف النمساويين غير الملقحين نافذة، مضيفًا أنهم سيتخذون أي قرار يجنّبهم “الموجة الخامسة”.
كما أعلنت ألمانيا الخميس عن خططها فرض تدابير خاصة بـ”كوفيد-19″، على كل من لم يتلقوا اللقاح، بهدف الحد من المعدلات القياسية المسجّلة وسط موجة “كوفيد-19” الرابعة التي تختبرها.
وكانت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، وصفت واقع البلاد جراء “كوفيد-19″ بـ”الكارثي” و”المقلق جدًا”، خلال مؤتمر صحافي عقد الخميس، عقب اجتماع ضمّ حكّام الولايات الفيدرالية الـ16 وتمحور حول التدابير الوقائية الصارمة الخاصة بـ”كوفيد-19″ التي يفترض أخذها.
كما حذّرت ميركل من سرعة امتلاء أسرّة وحدات العناية الفائقة، مُضيفة أنه “الوقت المناسب لأخذ الإجراءات”.
CNN – عربى