قرر حاكما كل من ولايتي النمسا العليا توماس ستيلزر، وسالزبورج ويلفريد هاسلاور إغلاق الولايتين تماما بسبب ارتفاع إصابات وباء كورونا بشكل سريع، وذلك اعتبارا من الاثنين المقبل.
وقال ستيلزر – في تصريح اليوم الخميس إنه لم يكن من مؤيدي إغلاق الولاية، ولكن الاستغاثات المتكررة التي جاءته من المستشفيات دفعته لاتخاذ القرار.
وأكد هاسلاور أن إغلاق المدارس ضرورة للحد من الارتفاع المستمر في الإصابات بكورونا، مشيرا إلى أنه لم يتم التنسيق مع وزير التعليم “هاينز فاسمان”.
وتابع أن إغلاق المدارس له أهمية كبيرة، لأن أطفال المدارس ينقلون العدوى أيضًا إلى والديهم، حيث تم رصد العديد من الإصابات الجديدة في هذه الفئة العمرية.
من جانب آخر، ذكرت وزارة الصحة النمساوية اليوم أن الإصابات اليومية بفيروس كورونا واصلت قفزاتها السريعة، حيث سجلت البلاد 15 ألفا و145 إصابة جديدة، و55 حالة وفاة، خلال 24 ساعة.
ومن المقرر أن تعقد الحكومة النمساوية اجتماعا استثنائيا صباح غد الجمعة، وسط توقعات قوية بإصدار قرار الإغلاق التام للبلاد اعتبارا من الأسبوع المقبل لمواجهة الأزمة المتفاقمة.
وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.
وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.
وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.
ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.
وكالات – أخبار اليوم