تقع العديد من الزوجات تحت ضغوط وعنف أحيانًا حتى يخضعن لرغبات أزواجهن بطريقة غير شرعية، ومن هذه الأشياء هو إتيان الرجل زوجته من دبرها.
حيث كشفت امرأة على الهواء، عن أن زوجها يجبرها على معاشرتها من الدُبر، مؤكدة أنها نصحته بترك هذا الوضع لأنه حرام ويضر بصحتي، لافتة إلى أنه يمارس معها هذا الوضع منذ أكثر من 3 سنوات، منوهة بأنه أتى إليها بفتاوى من على الإنترنت تبيح هذه المعاشرة.
من جانبها، قالت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إن إتيان الزوجة في دُبرها حرام شرعًا وكبيرة من الكبائر، مؤكدة أنه من يفعل هذا ملعون، ومن يفتى بغير ذلك شاذ.
ونصحت عمارة الزوجة بعدم إطاعته إلا في معروف، مشددة على ضرورة أن تطلب منه الطلاق إذا رغب في ممارسة هذا الوضع مرة أخرى، مؤكدة أن الله رب العالمين نهانا عن الإتيان من الدُبر لأنه فيه ضرر للإنسان، مستشهدة بقول الله تعالى:- “نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين”.
وأوضحت أن الله -عز وجل- جعل “الفرج” المكان المخصص للجماع، مشيرة إلى أن من يأتي زوجته من دُبرها ملعون ومطرود من رحمة الله ومنحرف عن الفطرة، مؤكدة أنه يؤذي زوجته ويسبب لها الأمراض، مستشهدة بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- “ملعون من أتى امرأة في دبرها”.
فيما أجابت دار الإفتاء عن سؤال فب نفس السياق قائلة: إن إتيان الرجل زوجته في دبرها أمر منكر وحرام شرعًا، لورود الأحاديث الكثيرة عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه في النهي عنه.
وأضافت دار الإفتاء أنه يجب على من ابتلي بهذا الأمر أن يقلع عنه ويتوب إلى الله عما ارتكبه من الإثم.
وأكدت دار الإفتاء أن إتيان المرأة في دبرها وإن كان حرامًا شرعًا إلا أنه لا يوجب تحريم المرأة على زوجها.