عنصر فى جهاز حماية الدستور النمساوى يحذر من أن التناقض في تصريحات الساسة النمساويين ، والموجة الرابعة للوباء التي تعصف بالنمسا، قد تزيد من تطرف المنتمين إلى حركة “التفكير البديل” المعارضة لإجراءات الوقاية من الفيروس.
وقبل احتجاجات جديدة مقررة لحركة ما يعرف بـ”التفكير البديل” في مدينة فيينا في الأيام القادمة السبت قال رجل المخابرات إن من الممكن للعوامل المتمثلة في “الموجة الرابعة من الوباء والنقاش حول الجرعة التنشيطية وتشديد تدابير كورونا، مثل توسيع نطاق العمل بقاعدة 2 G أن تؤدي إلى إعطاء دفعة لهذا التيار”.
وتقصر قاعدة “2 G” دخول الأماكن المغلقة، مثل دور السينما والمطاعم وغيرها، على الحاصلين على لقاح كورونا والمتعافين من “كوفيد-19” فقط.
وأوضح الرجل أن تنامي التشدد بين أفراد هذه الحركة أصبح من الممكن ملاحظته في التعليقات على الإنترنت وليس في المظاهرات فقط، مضيفاً: “صرنا نشهد في كل أنحاء البلاد مضايقات وشتائم وتعديات وسلوكاً شديد العدوانية”، وأشار إلى أن هذا أصبح من مظاهر الحياة اليومية في الوقت الراهن.
وأعرب الرجل عن اعتقاده بأن الموجة الرابعة من الوباء وأوجه القصور في التواصل مع الناس وتناقض مواقف الساسة من جرعات التطعيم التنشيطية أدت إلى شعور هذا الطيف بتعزز موقفه وزيادة حالة التأجج داخله.
يذكر أن حركة تطلق على نفسها “حركة لايبزيغ” تعتزم التظاهر اليوم ضد تدابير كورونا في فيينا. وكانت الحركة أخطرت بالأساس عن مشاركة 1000 شخص في هذه المظاهرة، لكن السلطات خفضت العدد المسموح به إلى 300 شخص نظراً لتطورات الجائحة في العاصمة.
ومن المنتظر أن تكون هناك عدة مظاهرات مضادة. واستعدت الشرطة للانتشار بشكل كبير.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة فيينا شهدت قبل عام تقريباّ مظاهرة لحركة “التفكير البديل” شارك فيها أكثر من 20 ألف شخص