وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ اليوم الأربعاء استناداً إلى وثيقة اطلعت عليها، أن مكتب مكافحة الجريمة في ألمانيا، لفت انتباه النمسا في 2019 إلى مزاعم عن تمرير عميلين نمساويين معلومات حساسة إلى موسكو.
وفي خطاب لم تنشر تقارير عنه من قبل، مؤرخ في 9أكتوبر (تشرين الأول) 2019، سأل مكتب مكافحة الجريمة إذا كان مكتب مكافحة الفساد في النمسا وجد دليلاً ضد العميلين، اللذين لم يعد لهما نشاط كما طلب معلومات عن وضع التحقيقات.
وذكرت مصادر مطلعة أن مسؤولين نمساويين قالوا ردا على الخطاب بعد أسابيع قليلة إن لا مؤشرات لديهم عن تسرب معلومات استخباراتية لأجهزة أجنبية.
وأحالت وحدة مكافحة الفساد النمساوية السلطات الألمانية إلى الادعاء العام المحلي في العاصمة فيينا للحصول على مزيد من المعلومات.
ويؤكد تبادل المكاتبات بين الجانبين قلق ألمانيا من نشاط روسيا وقلقها من احتمال أن تمثل النمسا حلقة ضعيفة في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أنه في أغسطس (آب) 2019، أي قبل أسابيع قليلة من الخطاب، قتل جورجي من أصل شيشاني بالرصاص في منتزه بالعاصمة الألمانية برلين في وضح النهار، وتسربت مزاعم عن أمر الكرملين بقتله.
واستمر التوتر بين الجانبين مع اتهام برلين لموسكو بمحاولة التدخل في الانتخابات البرلمانية في أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وفي المقابل، نفت موسكو أي ضلوع في الحوادث.
وفي الوقت نفسه، تواصلت التحقيقات في فيينا اتصالات للتجسس بين الكرملين وبعض قطاعات في جهاز الدولة النمساوية.