دولة الإمارات الشقيقة تستضيف قمة للتطبيع هي الأولى من نوعها بين العرب وإسرائيل

قالت وسائل إعلام أمريكية الجمعة 15 أكتوبر/تشرين الأول 2021، إن اجتماعاً هو الأول من نوعه، قد جمع مسؤولين “رفيعي المستوى” من إسرائيل والدول العربية الست التي طبَّعَت علاقاتها مع تل أبيب، وذلك على هامش معرض “إكسبو دبي” المقام في الإمارات هذه الأيام.

موقع Jewish Insider الأمريكي قال إن المؤتمر متعدد الأطراف، كما وصفته، استمر ليومين واختُتِمَ الأربعاء، 13 أكتوبر/تشرين الأول، وأُطلِقَ عليه اسم N7، بمشاركة مسؤولين كبار من الإمارات والبحرين ومصر والأردن والمغرب والسودان وإسرائيل، وقد استضافته مؤسسة Jeffrey M. Talpins والمجلس الأطلسي، بعد 6 أشهر من التخطيط له.

وفي حين قالت المؤسسة والمجلس الأطلسي إنهما ليس لديهما حرية الكشف عمَّن كان في المؤتمر، غرَّد كلُّ من نائب وزير الخارجية الإسرائيلي عيدان رول، ووزير التعاون الإقليمي عيسوي فريج، على منصة تويتر، ناشرين صور لقاءاتهما مع وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري في أبوظبي.

من جانبه، قال أورين إيسنر، رئيس مؤسسة Jeffrey M. Talpins، لموقع Jewish Insider: “كان الحدث ناجحاً ومثمراً بشكلٍ كبير. من الواضح لي أن هذا المؤتمر سيؤدِّي إلى نتائج حقيقية وملموسة من شأنها أن تساعد في تقدُّم وتعميق التطبيع العربي الإسرائيلي، وسيضع مبادراتٍ تفيد جميع شعوب المنطقة”.

فيما قال ويليام ويسلر، المدير الكبير لبرامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي: “كان هدفنا تحديد الثغرات حتى الآن في عملية التطبيع ومعرفة أين يمكننا تقديم مساهمة. رأينا أن التقدُّم قد أُحرِزَ إلى حدٍّ كبير على أساسٍ ثنائي، واعتقدنا أن النهج متعدِّد الأطراف يمكن أن يقدِّم قيمةً مُضافة للبلدان المعنية. كانت هذه فجوةً يمكننا المساعدة في سدِّها”.

يشار إلى أن مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الأمريكية، قال في إفادةٍ صحفية الثلاثاء الماضية: “عندما يتعلَّق الأمر باتفاقات أبراهام، تدعم إدارة بايدن بشدة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. نرحِّب بالجهود التي تبذلها المراكز الفكرية والمجتمع المدني وغيرها لدفع جهود التطبيع”.

جاءت هذه التصريحات قبل اجتماعاتٍ ثلاثية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان.

حضور السودان

ولم تخجل إسرائيل من إعلان الاجتماعات بين وزرائها ووزير العدل السوداني، لكن خصوصية المؤتمر تشير إلى أن الدول المشاركة الأخرى ليست صريحةً بشأن مشاركتها مع إسرائيل.

فقبل أسابيع قليلة فقط، قلَّلَت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، التي طبَّعَت بلادها العلاقات مع إسرائيل قبل عامٍ مضى، من شأن العلاقات بين البلدين، وقالت لصحيفة The National الإماراتية: “ليس هناك أيُّ مؤشِّرٍ على التطبيع مع إسرائيل.. ليس هناك محادثاتٌ على أيِّ مستوى”.

فيما كتب عيدان رول على منصة تويتر: “هدفنا هو التكاتف في التدريب التكنولوجي، من أجل مساعدة الشباب من جميع الأطراف على الاتفاق من أجل التكيُّف مع التغيُّرات في سوق العمل، ومنحهم المزيد من القدرة التي تمكِّنهم أيضاً من الانخراط في السوق عن بُعد، كجزءٍ لا يتجزَّأ من صناعة التكنولوجيا الفائقة”.

بحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال وزير العدل السوداني، عبد الباري، خلال لقائه مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، فريج: “إن التعاون الثقافي والتعليمي مع إسرائيل مهم بالنسبة لنا، حتى أكثر من العلاقات الاقتصادية. يجب أن نتعرَّف على بعضنا البعض وأن نعزِّز الاتصالات بين شعوبنا”.

وكالات – عربى بوست – شبكة رمضان الإخبارية

 

شاهد أيضاً

برعاية ريد بول النمساوى.. تفاصيل رحلة ثنائي الأهلي محمد هاني وكريم فؤاد إلى النمسا

يستعد ثنائي الأهلي المصري، للسفر إلى دولة النمسا للخضوع لكشف طبي واستكمال مرحلة التأهيل من …