تفاجئت مواطنة ألمانية ترتدي الحجاب من منعها من الإدلاء بصوتها في الانتخابات الألمانية الأخيرة بسبب غطاء الرأس الذي ترتديه. الشابة لم تستلم بل تشبثت بحقها الدستوري ليتطور الأمر ويصل حتى إلى عمدة المدينة، فما الذي حصل؟
أرادت مواطنة ألمانية من مدينة بيرغهايم ممارسة حقها الانتخابي في اختيار ممثليها بالبرلمان الألماني شأنها شأن باقي الناخبين والناخبات الألمان، فتوجهت رفقة صديقتها لأحد مراكز الاقتراع بالمدينة لكنها تفجاءت بمنعها من التصويت بدعوى مخالفتها لقانون منع غطاء الوجه. وأخبروها بأن من يصوت عليه أن تكون ملامح وجهه ظاهرة وهو أمر لا ينطبق عليها بسبب ارتداءها للحجاب والكمامة. فكيف كان رد الفتاة البالغة من العمر 21 عاما؟
“أصبت بالذهول ولم أعرف ماذا أفعل”، تقول الشابة، في حديث لقناة WDR. وطلبت عدم الكشف عن اسمها بسبب خوفها من التهكم أو الاعتداء عليها لأنها عرضت قضيتها على الرأي العام. وبدعم من صديقتها ضلت الشابة متشبثة بحقها في التصويت ما دفع المشرفين على مكتب التصويت للبحث أكثر في قانون حظر غطاء الوجه وأخبروا في نهاية المطاف المسؤولين في البلدية بالأمر.
وجاء الجواب بأن السيدة يسمح لها بالتصويت حتى ولو كانت ترتدي الحجاب أو غطاء الرأس لأن قانون منع غطاء الوجه يحظر الغطاء الكامل للوجه مثل البرقع ولا يسري على غطاء الرأس.
اعتذار من عمدة المدينة
رغم ذلك ظل سؤال جوهري يدور في ذهن السيدة طيلة الوقت وهو كم عدد السيدات المحجبات اللواتي ربما منعن من التصويت لأنهن لم يتشبثن بموقفهن مثل ما فعلت هي. وهناك حالة واحدة على الأقل علمت بها لسيدة تعرضت لنفس الموقف. وتقول الشابة البالغة من العمر 21 عاما “كان الأمر بالنسبة لنا فعلا كارثيا”. وعقب الموقف الذي حصل لها في مكتب التصويت أقدمت الشابة على نشر قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي “حتى تتمكن النساء من معرفة أن لهن الحق في التصويت بالحجاب”. تضيف الشابة.
بعد ذلك دخل المسؤولون في مدينة بيرغهايم على الخط وأعلنوا أن الأمر يتعلق بسوء فهم ولا علاقة له بتاتا بخلفية عنصرية. معلنين عدم وجود أي إشارة لتعرض نساء أخريات لمواقف مماثلة. وقالت متحدثة باسم المدينة إن القضية تمت مناقشتها وسيتم توضيحها أكثر مع الشابة المعنية بالأمر. وتقدم عمدة المدينة باعتذار للشابة وحدد موعدا للقاء بها.
DW