تشهد الحدود الألمانية البولندية، وتحديدا في ولاية براندنبورغ، تزايدا ملحوظاً في أعداد المهاجرين غير القانونيين. هذا ما أكده تقرير من وزارة الداخلية حصل عليه فريق التحرير الاستقصائي التابع لقناة rbb24 وتم نشره اليوم الأربعاء (22 أيلول/سبتمبر). ووفقاً لتقييم أولي أجرته وزارة الداخلية الاتحادية، تم العثور على نحو 400 شخص دخل بشكل غير قانوني إلى ألمانيا عبر ولاية براندنبورغ في النصف الأول من شهر سبتمبر/أيلول، بينما كان عدد المهاجرين غير القانونيين الذين وصلوا في كامل شهر/أغسطس 400 شخص.
ووفقا لتقرير قناة rbb، فإن هناك 125 حالة هجرة غير نظامية تم تسجيلها أيضا في نهاية الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة فرانكفورت الواقعة بالقرب من نهر أودر. وتعد هذه المدينة هي المركز الأساسي الذي يصل إليها المهاجرون غير النظاميين إلى ألمانيا عبر بيلاروسيا وبولندا. إذ أقر 75 بالمئة من المهاجرين غير النظاميين الذين ألقي القبض عليهم أنهم دخلوا ألمانيا عبر بيلاروسيا أو ليتوانيا أو بولندا. وهذا ما أكدته الشرطة الفيدرالية لفريق البحث الاستقصائي التابع لقناة rbb24. علماً أن معظم اللاجئين الذين وصلوا إلى براندنبورغ عبر هذا الطريق كانوا هم مهاجرون عراقيون
وبالنسبة للشرطة الاتحادية فإن ما تشهده الحدود الألمانية البولندية في براندنبورغ من زيادة في قدوم المهاجرين غير الشرعيين “يرتبط وبشكل وثيق بالأوضاع على الحدود البولندية البيلاروسية”، علماً أن الشرطة الألمانية تقوم باتخاذ تتخذ كافة “الاحتياطات المادية والتقنية لاتخاذ التدابير المناسبة”، إذ تم نصب الخيام والمراحيض للاجئين القادمين في مبنى مقر التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية في مدينة فرانكفورت أن دير أودر.
وتتهم الحكومة البولندية نظام الحاكم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإحضار لاجئين إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة، ومن هناك يحاول الكثيرون الوصول إلى ألمانيا.
وتتهم وارسو الحكومة في مينسك بالرغبة في زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي وبولندا من خلال التهريب المتعمد للمهاجرين وذلك انتقاماً للعقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك. قبل أيام شهدت الحدود البولندية البيلاروسية تصعيداً شديداً بسبب وفاة مهاجرين على الحدود.
نقلاّ عن موقع – DW